هذا ما حمله الخازن الى باسيل ؟(عيسى بو عيسى)

علم موقع “الجريدة نيوز” أن اللقاء الذي جمع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل والنائب فريد هيكل الخازن المقرب من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية جرى التحضير له من قبل وسيط ثالث مقرب من الطرفين مع أنه أقرب الى التيار الوطني الحر ، وفيما يتحدث مكتب النائب الخازن منفردا عن اللقاء “وكيفية تعاون القوى السياسية وانفتاحها على بعضها” يمكن عندها وضعه في اطاره الحقيقي أي العمل على  التقارب بين المردة والتيار الوطني مبدئيا من خلال الخازن في المرحلة الاولى ، هذا اللقاء وحسب مصادر متطابقة يأتي على خلفية الانتخابات الرئاسية في تشرين المقبل حيث يبدو فرنجية مصمم على خوض هذا الاستحقاق بكل قوته  وحتى النهاية ، وبالتالي إمكانية جس نبض باسيل يصبح من المسلمات لكن تقف المسألة عند الحد الذي يرى فيه باسيل أنه غير متحمس لخوض هذا الغمار  ومدى  !! هذه المصادر تكشف أن اللقاء الذي لم يعلم به سوى ثلاثة أشخاص هم : فرنجية وباسيل والخازن دام طويلا وتخلله غداء في دارة باسيل في اللقلوق لم يتطرق في العمق الى المسار الرئاسي بل المفترض بالنائب الخازن حسب “الرسالة” التي حملها الى باسيل أن تلامس هذا الاستحقاق ووضع الاخير في جو فرنجية الذي يعتزم أن “يمشي” بترشحه الى الاّخر ، وهو يريد أن يضمن أقله كتلة مسيحية وازنة الى جانبه بالاضافة الى حزب الله الذي لم يحسم قراره النهائي في عملية الاختيار بين باسيل وفرنجية ، والرئيس نبيه بري وبعض المستقلين والتكتل الوطني ليتخطى بذلك عتبة ال 55 صوتا حتى الساعة في المجلس النيابي ، ناهيك عما يمكن أن ينسجه فرنجية من علاقات مع تيار المستقبل واّل المر وطوق وغيرهم من الحلفاء .

وفيما خصّ النائب باسيل الذي لم تعلق اوساطه على اللقاء توضح هذه المصادر أنه من الطبيعي أن يتناول الموضوع بملامسة عن بعد حتى الاّن ذلك أن أوراق المعركة الرئاسية من المبكر الخوض فيها بشكل مباشر على خلفية الصراع الدولي والاقليمي على الساحة اللبنانية ولهذه الجهات الكلمة الفصل في هذا المجال وفقا للتجارب منذ الاستقلال حتى اليوم ، وحتى من يٌطلق عليهم نواب جدد لن يكونوا خارج هذه “الخيمة” الدولية وسيكون تأثيرهم بالكاد يمكن رؤيته ، أما القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي من المفترض وحسب دوران “حركة” الارض أن ينفصل الاشتراكي عن القوات لضمان حصته الوزارية من الرئيس نبيه بري !!

اترك تعليق