داخلياً، لم يطرأ أيّ جديد على الخط الرئاسي، وعلى ما تؤكد مصادر معنية بالملف الرئاسي لـ«الجمهورية» ان الصورة ما زالت ثابتة في نقطة التعقيد والتعطيل، والتمنيات الديبلوماسية السعودية وكذلك الدولية، التي أبديت خلال الايام الاخيرة، بحسم الاطراف اللبنانية خياراتها وتحديد مرشحيها لرئاسة الجمهورية والذهاب الى جلسة انتخاب رئاسية، لم تلق الترجمة المنتظرة لها. وبالتالي، ما حُكي عن احتمالات لعقد تفاهمات بين اطراف المعارضة حول مرشحين معينين، نَسَفته التناقضات والافتراق العميق بين هذه الاطراف، وخصوصا بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وهو الامر الذي لا يؤشّر حتى الآن الى انعقاد جلسة انتخاب رئاسية في المدى المنظور».
جهوزية للانتخاب
الى ذلك، فإنّ السائد على خطوط المواجهة الرئاسية هو التنافر وتبادل كرة التعديل، وفي هذا الاطار، اكّدت مصادر ثنائي حركة «امل» و»حزب الله» لـ»الجمهورية» ان الكرة الرئاسية ليست في ملعب الحركة والحزب، بل هي لدى الاطراف الاخرى التي نرى انّ عليها ان تحسم خياراتها وتحدد مرشحيها، ونحن على جهوزية تامة للنّزول فوراً الى المجلس النيابي، والمشاركة في جلسة تنافسية بين مرشحين لرئاسة الجمهورية، وليربح من يربح».
نتحدّاهم بتحديد جلسة
في المقابل، اكدت مصادر في المعارضة لـ«الجمهورية» ان حركة الاتصالات لم تتوقف بين اطراف المعارضة، وخلافاً للتشويش الذي يمارسه «حزب الله» وحلفاؤه، فإنّ الامور تسير وفق ما هو مرسوم لها، ولسنا مضطرّين لأن نكشف اوراقنا منذ الآن، فليكفّوا عن المماطلة والتعطيل، ان كانوا جديين في انتخاب رئيس، نتحداهم في أن يحددوا جلسة لانتخاب الرئيس، وساعتئذ نقول كلمتنا ونكشف ما لدينا».
لا ثقة
وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ فرضية عَقد تفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لا يبدو انها قابلة للترجمة، وكل ما قيل عن إمكان اقترابهما مِن تبنّي احد المرشحين، لم يكن له مكان على ارض الواقع، وأوساط الطرفين تؤكد على الثقة المفقودة بينهما، وامكان صياغتها مستحيل، كما يستحيل وقوف «القوات» و«التيار» على مساحة انتخابية مشتركة».