نقلت “الجمهورية”معلومات ديبلوماسية موثوقة مفادها ان فرنسا بصدد استئناف تحرّكها المباشر حول الملف الرئاسي في لبنان في المدى المنظور، والأجواء الواردة من العاصمة الفرنسية تفيد بأنّ المستويات الفرنسية المسؤولة، باتت تضع في اولوياتها الحسم السريع للملف الرئاسي في لبنان، وهذا التوجّه ليس بعيداً من الموقف الاميركي الذي يصبّ مع الموقف الفرنسي والسعودي في خانة التعجيل في انتخاب رئيس لبنان، اياً كان هذا الرئيس، وإعادة انتظام المؤسسات الدستورية والحكومية فيه، تجنّباً لانزلاق لبنان نحو واقع دراماتيكي يتهدّده بخراب كارثي، وهو ما سبق أن حذّرت منه مساعدة وزير الخارجية الاميركية باربرا ليف..
الّا ان المصادر عينها لم تؤكّد او تنفِ ما إذا كان الحسم الرئاسي وارداً في شهر حزيران المقبل، وقالت: “ليس في الإمكان تحديد تواريخ او مواعيد معينة، فما يمكن قوله بناءً على هذه الاجواء، هو انّ كل شيء وارد، وانّ المسألة باتت تُقاس بالاسابيع القليلة”.
وفي سياق الاتصالات التي تجددت على خط بيروت باريس، كشفت مصادر عليمة لجريدة الانباء الالكترونية أن هذه الاتصالات والمحادثات التي يجريها مساعد الرئيس الفرنسي للشؤون الخارجية باتريك دوريل ما زالت تجري ضمن اطارها التقليدي وتجميع المعلومات بعد الانتقادات التي وُجهت للمسؤولين الفرنسيين من قبل أحزاب المعارضة على خلفية تبنيهم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية واعتباره انحيازاً من قبلهم لصالح فريق الممانعة وحزب الله اللذين يدعمان فرنجية، وان دوريل ينتظر لقاءه المرتقب مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الثاني من حزيران المقبل ليفهم منه حقيقة الموقف المسيحي من ترشيح فرنجية، وعلى ضوء ذلك يقرر المسؤول الفرنسي موقف بلاده من الاستحقاق الذي قد يتقاطع مع باقي أعضاء اللجنة الخماسية التي أعادت الكرة الى الملعب اللبناني.