تتقدم المشاورات بين اطراف المعارضة من اجل الاتفاق على اسم المرشح الرئاسي في مواجهة رئيس ” تيار المردة” سليمان فرنجية. وأفادت المعلومات ان اسم الوزير السابق جهاد أزعور يتقدم في هذه المشاورات، وسط توقعات ان يتم الاعلان عنه الاسبوع المقبل.
وافادت معلومات ليلا أن أزعور أبلغ الجميع بأنه “لا يريد أن يكون رئيس تحدّ، لأنه يدرك أنه سيسقط عند اوّل مطب في مجلسِ النواب، وهو يريد أن يكون الرئيس الذي يحمل مشروعاً إنقاذياً للبلاد بموافقة الجميع”.
وأضافت أن أزعور أمضى يومين في لبنان قبل أن يعود مع الوفد إلى الرياض، حيث سيشارك في مؤتمر اقتصادي هناك أيضاً. واشارت إلى أن أزعور التقى رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وتمشى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، والتواصل قائم مع قوى التغيير واللقاء الديمقراطي” . وخلال “الكزدورة” في عين التينة، قال بري لأزعور “لا شيء ضدك، لكن نحن كثنائي لدينا مرشحنا الطبيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومتمسكون به وروح شوف طريقك”.
ونقلت عن مصادر مقرّبة من أزعور، أن زيارته إلى لبنان لم تكن بهدف رئاسي، إنما تفاجأ كما غيره بتحرّك الملف، سيما بعد قرار باسيل بالذهاب إلى الاتفاق على اسمه مع القوى الأخرى.
وقال مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» ل”الديار» امس، « نحن في الانتظار، اننا نقرأ ونسمع عن تقدم او اتفاق بين المعارضة و»التيار الوطني الحر» على اسم ازعور، ونحن ننتظر مثل هذا الاتفاق ليبنى على الشيء مقتضاه «. وابدى المصدر ثقة ملحوظة برصيد فرنجية، مشيرا الى انه من غير الممكن بتكهن موقف «اللقاء الديموقراطي» او كتلة ««الاعتدال الوطني» قبل تأكيد واعلان موقف المعارضة والتيار.
وعن مسار المشاورات فقال أمس عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، المشارك في المفاوضات مع “التيّار” إن “التيّار الوطني الحراصبح واضحاً في تأييده للتفاهم مع المعارضة حول ترشيح اسم جهاد أزعور للرئاسة وما زالت هناك بعض التفاصيل يجب أن تبحث لإيصال المرشح”. وأضاف: “التفاهم مع التيّار الوطني الحر ذاهب نحو النتيجة الجيدة ونحاول أن نبني الثقة بخطوات هادئة وقد التقينا على رفض مرشح الممانعة وأن نكمل المشوار عبر مرشح ليس لنا وليس لهم”.
بدوره، اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش، المُواكِب للمفاوضات أيضاً أن “حظوظ انتخاب رئيس قريباً تحسنت”. وقال “أصبح هناك تقاطع على بعض الأسماء مع التيّار وطبعاً الشيطان يكمن في التفاصيل وكيفية تعاطي الرئيس مع الملفات الداهمة في لبنان وما إذا كنا سنستمر بهذا التقاطع”. أضاف “نريد مرشحًا مقبولاً يتمتع بالمواصفات التي لا نتنازل عنها ونرى أن البلد لا يحتمل تسويات ولا نتكلم اليوم على تسوية بل على قبول بمرشح، فهناك مبادئ استشهد لاجلها الكثير والتسوية تكون عند التنازل عن المبادئ، ولكن عند التقاطع على اسم فهذا لا يسمى بتسوية”. وكشف حنكش عن أن من بين الأسماء التي وافق عليها التيّار اسم الوزير السابق جهاد أزعور.
وعن إمكان مناورة باسيل لتمرير الوقت، أجاب حنكش “لا أستطيع ان أضمن نيات أحد وهناك إصرار على المواجهة لأننا لا يمكن أن نكرس رئاسة الجمهورية لحزب الله”.
في المقابل، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله إن «موقفنا من انتخاب رئيس الجمهورية واضح، وهو دعم مرشح طبيعي موجود لرئاسة الجمهورية، وله حيثيته، وهذه قناعتنا، وهذا رأينا، ونحن مددنا يدنا لكل حريص على إنجاز هذا الاستحقاق، ولم نغلق الأبواب بوجه الآخرين، وأبدينا كل استعداد للنقاش والحوار والتفاهم، وقلنا للأفرقاء الآخرين أعطونا ما لديكم من أسماء من دون أن تفرضوا خياراتكم على الآخرين، لأننا نحن لا نفرض خيارنا على أحد».
وأشار إلى أنه «هناك من يريد أن يفرض شروطه بما يتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، ونحن قلنا إن الحوار يجب أن يكون من دون شروط مسبقة…، وعلى الآخرين أن يبادروا وأن لا يقفلوا الأبواب، لأن ذلك يؤدي إلى إطالة أمد هذه الأزمة، نتيجة التركيبة الحالية للمجلس النيابي، بحيث لا أحد يملك الأغلبية، وبالتالي لا بد للكتل النيابية أن تجلس مع بعضها البعض، وأن تتفاهم من خلال الحوار، وهذا هو الخيار المتاح، ولا يوجد خيار آخر».
وقال عضو كتلة ««الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني لـ «الديار»: «ما زلنا ندور حول انفسنا، ولا شيء جديدا حتى الآن». وحول من ستؤيد الكتلة، قال: « نحدد موقفنا في جلسة الانتخاب».
وفي حال الذهاب الى الجلسة بمرشحين : ازعور وفرنجية، اجاب: «نحن على مسافة واحدة من الجميع، وسنحدد الموقف المناسب في الوقت المناسب».
من جهته، يؤكد النائب عن تكتل ««الاعتدال الوطني» أحمد الخير أنهم «منذ البداية خارج أي اصطفاف، وما زلنا، وسنستمر كذلك حتى (تستوي الطبخة) وتنضج كل المناخات المواكبة لانعقاد جلسة لمجلس النواب يُؤمن نصابها القانوني». أما بالنسبة لموقفهم بالتصويت إذا وصلنا إلى جلسة مواجهة بين فرنجية وأزعور، حينها «نبني على الشيء مقتضاه ونحدد كتكتل لمن سنصوت من المرشحين في الجلسة بالاستناد إلى من نراه يلبي المواصفات التي نرى ضرورة أن يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل».