تشهده الساحة اللبنانية تصعيداً في المواقف السياسية على مشارف موعد انعقاد جلسة الانتخاب الرئاسية. واتهام كل طرف لمرشح الطرف الآخر بأنه مرشح المواجهة.
ووصف عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني، الشيخ نبيل قاووق، أمس، ترشيح أزعور بأنه «انقلاب على التوازنات الداخلية الحساسة».
وبانتظار جلسة الأربعاء، يرسم خبراء ومحللون سيناريوهات عدة للمحاولة الـ 12 لانتخاب رئيس، ويتساءل بعضهم إذا كانت ستعقد في موعدها، أم سيتم تأجيلها، أم أنه سيتم تعطيل نصابها.
وفي هذا السياق، جاء تأكيد أزعور أنه حريص على التوافق، ولا يريد التحدي أو المواجهة، فيما من المرجح أن يكرر فرنجية الأحد كلاما مماثلا، وهذا قد يسهم في تعزيز التواصل للبحث في إمكانية تأجيل الجلسة لإفساح المجال أمام المزيد من التشاور، خصوصاً في ظل انتظار زيارة المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان الذي سيجول على المسؤولين ويبحث معهم في مقاربة فرنسية جديدة للاستحقاق،
وفي ضوء التواصل المستمر بين الوزير السابق وليد جنبلاط ورئيس المجلس نبيه بري على قاعدة أن ترشيح أزعور لا يصب في خانة تحدي أو مواجهة الثنائي الشيعي. السيناريو الآخر المطروح هو إمكان إبقاء الجلسة في موعدها مقابل ألا يدخل نواب الثنائي الشيعي إلى القاعة العامة فيعملون على تطيير النصاب، وبالتالي تأجيلها، كي لا تظهر موازين القوى التي تشير إلى فارق كبير في الأصوات بين المرشحين لمحصلة أزعور. أما الاحتمال الثالث فهو أن تعقد الجلسة بدورتها الأولى ولا يحقق أي طرف العدد الكافي من الأصوات ليصبح رئيساً، ويتم تعطيل نصاب الدورة الثانية. وهو ما سيفتح المجال أمام المزيد من المشاورات في سبيل البحث عن صيغة توافقية، وهذا ما سيكون بحاجة إلى تدخّل قوى إقليمية ودولية.