لودريان الإثنين في بيروت والمقاربة الفرنسية للاستحقاق الرئاسي مستمرة

الاستعدادات جارية للزيارة التي سيقوم بها موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان الوزير السابق جان ايف لودريان والتي شرعت في التمهيد لها امس السفيرة الفرنسية آن غريو ما ترك انطباعات متزايدة حيال تمدد الازمة، والا لما كان الرئيس الفرنسي كلف لودريان الديبلوماسي العريق بهذه المهمة قبيل أيام من موعد الجلسة الانتخابية ولما كانت الاستعدادات جارية لزيارته لبيروت بعد الأربعاء المفصلي المقبل.
وبحسب” النهار” فقد تأكد امس ان المستشار السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري موجودان في باريس لاجراء مشاورات مع لودريان في شأن الوضع في لبنان. ووسط الحسابات المتداخلة للفريقين الداعمين لفرنجية وازعور، بدا واضحا ان سقف السخونة ارتفع الى حدود عالية غداة الكلمة التي القاها رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية في اهدن الاحد والتي استثارت ردود فعل مختلفة ولو انه لوحظ ان القوى الأساسية ولا سيما منها “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” التي طاولها هجوم فرنجية لم تصدر ردودا عليه فيما لفت رد السفير السابق نواف سلام عليه بعد رد الوزير السابق زياد بارود .

وكتبت” الاخبار”: لوحظ تجدّد حركة الاتصالات الخارجية بشأن الملف اللبناني. وقالت مصادر دبلوماسية إن كل الدول المعنية بالملف اللبناني تترقّب الجلسة، وتنتظر ما سيصدر عنها للبناء عليه، مشيرة إلى أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيبدأ مهامه في بيروت فور انتهاء الجلسة، وهو ما أبلغته السفيرة الفرنسية آن غريو لمن التقتهم أمس. كما لوحظ أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا غادرت بيروت وقد لا تعود قبل جلسة الأربعاء، وهو ما حرصت مصادر على تواصل مع السفارة على الإشارة إليه، رداً على كلام نقله أكثر من نائب عن أن مسؤولين في السفارة الأميركية بدأوا منذ يومين تواصلاً مباشراً مع بعض النواب لإقناعهم بانتخاب أزعور.

وكتبت” اللواء”:مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي لن تبدأ قبل جلاء صورة الجلسة الانتخابية الرئاسية، وهو يصل الى بيروت الاثنين المقبل، ويمكث في البلد من 19 الى 23 (يوم الجمعة)، وتتركز مهمته على اجراء اتصالات بالرئيسين بري وميقاتي، ومرجعيات روحية وزمنية ورؤساء الكتل النيابية، للبحث عن قواسم مشتركة.

وحسب معلومات «اللواء» فإن مهمة لودريان تشكل استمراراً للمبادرة الفرنسية القائمة على المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة.

وكتبت” الديار”:حضر الملف الرئاسي في لقاء بين بري والسفيرة الفرنسية آن غريو التي غادرت من دون الإدلاء بتصريح. ووفقا للمعلومات، لم تتحدث السفيرة امام بري لا تلميحا او على نحو صريح عن اي تغيير في المقاربة الفرنسية للاستحقاق، ولفتت الى ان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيزور بيروت في القريب العاجل، لتزخيم حركة الاتصالات السياسية، وكانت حريصة ومهتمة بمعرفة نتائج جلسة يوم الاربعاء. وتمحورت اسئلتها حول احتمالات انتاج رئيس من عدمه، واوحت بان باريس مهتمة بعدم تعرضها لنكسة سياسية جديدة على الساحة اللبنانية، اذا اسقطت مبادرتها من خلال «تهريب» التصويت لازعور!

وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب قد التقى السفيرة الفرنسية ، ولفت إلى أنّ غريو أبلغته «احتمال مغادرتها لبنان في شهر آب المقبل لاستلام مهامها كمديرة لشؤون الشرق الـوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، على أن ينتقل سفير فرنسا في أنقرة هيرفيه ماغرو إلى بيروت ليتسلّم مهامه الديبلوماسية سفيراً لفرنسا لدى لبنان.

اترك تعليق