الازمة الرئاسية تتنظر

من محطة باريس الى محطة طهران، بدت غالبية الأوساط السياسية اللبنانية كأنها في ساحة ترقب للخارج المؤثر على مجريات الازمة الرئاسية عبر رصد المعطيات التي يمكن ان تحمل جديدا ما يدفع بالازمة نحو الخروج من الانسداد المتواصل والاخذ في تعقيد تصاعدي. اذ انه غداة اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي

ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الاليزيه الجمعة، والذي كان الملف اللبناني بين ملفات قليلة غير العلاقات الثنائية حظي باولوية لافتة في المحادثات، استقطبت امس أيضا زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة الإيرانية، بالاهتمام اللبناني كونها الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران منذ أعوام عدة وثمة ترجيحات بان تكون محادثات بن فرحان مع المسؤولين الإيرانيين تطرقت الى ملفات المنطقة الساخنة ولبنان من بينها.

وفي هذا السياق كتبت “النهار”: من الواضح ان أي معطيات تفصيلية عن هاتين المحطتين وما يمكن ان يطاول لبنان بعد كل منهما لن تظهر بسهولة. ولكن ما يعول عليه كثيرون هو ان يحمل الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان معطيات وتوجهات جديدة لدى زيارته لبيروت التي يصلها الأربعاء المقبل بحيث يشرع في اجراء لقاءات مع مختلف المسؤولين الرسميين والسياسيين والقوى يفترض ان تضيء على طبيعة المقاربة الفرنسية الجديدة حيال

لبنان.

وكتبت “الديار”: من المتوقّع أن يتم عقد لقاء خماسي لمتابعة الملف اللبناني، وذلك على خلفية اللقاءات الثنائية بين الدول الخمس، وآخرها اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في الانتظار كان هناك موقف مُلفت من المجموعة الدولية الداعمة للبنان (الامم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وروسيا، وبريطانيا، والصين)، أعربت فيه عن أسفها «لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد 12 جلسة انتخابية غير حاسمة». وعبّرت فيه عن «قلقها العميق من أن يؤدي الجمود السياسي الحالي إلى تفاقم تآكل مؤسسات الدولة وتقويض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية الملحّة التي يجابهها». ودعت القوى السياسية إلى «تحمل مسؤولياتها وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية من خلال انتخاب رئيس جديد من دون مزيد من التأخير».

وكتبت هيام عيد في” الديار”: في ظل المعلومات المستقاة من مواكبين للقمة الفرنسية – السعودية في باريس، لم تقرأ المصادر الديبلوماسية وحتى اللحظة، أي معطيات جديدة باستثناء التأكيد على أهمية التوافق من جهة وعلى دور القوى السياسية الداخلية في إنجازه من جهةٍ أخرى، مشيرةً إلى أن ما يتمّ تداوله في الساعات الماضية من سيناريوهات رئاسية تتضمن تسميات أو مبادرات، لا تستند إلى أي وقائع حقيقية، وذلك انطلاقاً من أن النتيجة المباشرة، تقتصر على تهيئة المناخ من أجل الحوار اللبناني الداخلي، بمعنى عدم دخول

اترك تعليق