عشية بدء الشهر التاسع من ازمة الفراغ الرئاسي، ووسط تصاعد الغموض الكثيف الذي يغلف كل الاحتمالات المتصلة بوضع البلاد مع تفاقم الانسداد السياسي وحالة اللايقين المتعلقة بمهمة الموفد الرئاسي الفرنسي الى #لبنان جان ايف لودريان، جاءت الصدمة الجديدة الثقيلة (ولو غير مفاجئة) عبر التقرير المنتظر للمجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي حول لبنان ليشكل بدوره الشهادة الاقسى والاشد قتامة حيال واقع البلاد وما يتهددها جراء الانهيار المالي واستعصاء حصول الإصلاح المطلوب . هذا التقرير وان كان مسؤولون قد اطلعوا على مضمونه سلفا تزامن إصداره امس أيضا مع “فورة” امال عريضة بإمكان ان يشكل الانتعاش الكبير المنتظر في موسم الاصطياف هذه السنة جرعة دعم قوية لاقتصاد متهالك وواقع اجتماعي منهك الامر الامر الذي يعيد الكرة الى مرمى السياسيين الذين يبقى مفتاح دفع البلاد الى الانفراج في يدهم من خلال الازمة الرئاسية والسياسية اذ لن يكون ثمة أي ضمان للجم الاخطار التي أوردها التقرير الاحدث لصندوق النقد الدولي الذي نشره امس سوى ببدء الحل السياسي عبر انتخاب رئيس للجمهورية .
ad
وليس غريبا ان يشكل هذا الامر البديهي هاجسا مقيما لدى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أفادت معلومات انه شن هجوماً عنيفاً على النوّاب الذين عطّلوا النصاب في جلسة مجلس النواب الأخيرة، ما حال دون انتخاب رئيس للجمهوريّة. وأشارت المعلومات الى ان الراعي قال أثناء استقباله بعض المرحّبين بوصوله الى الديمان الاربعاء كلاماً قاسياّ جدّاً بحقّ النوّاب الذين خرجوا من القاعة العامّة بعد انتهاء الدورة الأولى .