وجّهت قاضية فرنسية إلى مساعدة حاكم مصرف لبنان السابقة ماريان الحويّك تهم فساد مالي، وذلك في ختام جلسة استماع عقدت في باريس الجمعة في إطار التحقيقات الجارية حول ثروة رياض سلامة في أوروبا، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة “فرانس برس”.
وتحقّق دول أوروبية عدّة، بينها فرنسا، في ثروة سلامة. ويشتبه المحقّقون في أنّ “حاكم المصرف المركزي اللبناني راكم أصولاً عقارية ومصرفية عبر مخطّط مالي معقّد”، ويشتبه القضاء الفرنسي بأنّ الحويك لعبت دوراً بارزاً في هذا المخطّط.
وقال مصدر قضائي لفرانس برس إنّ قاضية التحقيق وجّهت إلى الحويّك تهمتي “تشكيل عصابة أشرار إجرامية وتبييض أموال في إطار عصابة منظّمة”.
وأضاف أنّ قاضية التحقيق أمرت بوضع الحويّك “تحت مراقبة قضائية وبمنعها من التواصل مع مصرف لبنان المركزي أو العمل فيه وبإلزامها بدفع ضمان مالي بقيمة 1.5 مليون يورو”.
وتعليقاً على قرار قاضية التحقيق، قال وكيل الدفاع عن الحويّك المحامي ماريو ستاسي لفرانس برس إنّ موكّلته “تنفي الاتّهامات وستقدّم الأدلّة التي تؤكّد أنّ الأموال المجمّعة أتت بشكل أساسي من هبة منحها إياها حين كان على قيد الحياة والدها، وهو رجل أعمال ثري توفي منذ ذلك الحين”.
وكانت الحويك (43 عاماً) وصلت عند الساعة التاسعة والربع صباحاً إلى المحكمة في باريس للمثول أمام قاضية التحقيق.
واستمعت قاضية التحقيق إلى الحويّك طوال النهار، وقد استجوبتها خصوصاً بشأن التدفّقات المالية بين مصرف لبنان وحسابات مصرفية أوروبية.