لم يُسجَّل أي تحرك في المشهد الداخلي، في انتظار انتهاء عطلة الأضحى وعودة الدورة السياسية الى مسارها علماً أنّ أي تطور ليس منتظراً قبل معرفة الخطوات التالية للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان حيال مهمته الرئاسية اذ يتوقع تأخر او تأجيل أي تحرك جديد للودريان في ظل الاحداث المتفجرة التي تشهدها فرنسا.
ونقلت مصادر مطلعة لـ “الديار” أمس عن مرجع سياسي بارز قوله “ننتظر محصلة اللقاءات والاتصالات التي يفترض ان يجريها الوزير لودريان في الايام المقبلة في الخارج، وما سيحمله من محصلة في جولته الثانية المرتقبة بعد العيد الوطني الفرنسي المصادف في 14 تموز الجاري”.
وأضاف المرجع: ان الامور في الداخل ما زالت على حالها، ولم يسجل اي جديد على المواقف القائمة في غياب الحوار بين سائر الاطراف. لذلك الجميع ينتظر ما سيحمله لودريان ليبنى على الشيء مقتضاه. لكن يبقى الرهان اولا واخيرا على فتح ابواب الحوار بين الاطراف والكتل النيابية للاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية”.
وقال قيادي في المعارضة لـ “الديار” انه لا يتوقع ان ينجح لودريان في جولته الثانية في احداث خرق في الازمة القائمة.
وأضاف أن “الحلول ما زالت بعيدة، الا اذا حصلت تطورات وتقدم حقيقي في اتصالات لودريان مع المسؤولين المعنيين في دول اللقاء الخماسي. فالاجواء الراهنة لا تؤشر الى ان هناك فرصة جيدة لانتخاب الرئيس خلال الصيف”.
وعن الحوار، قال إن “الطريق يبدو مقفلة امام الحوار”، متهماً الثنائي الشيعي بالتشدد والتمسك بموقف لا يساعد على ان يكون الحوار منتجاً”.
وتوجه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي توجّه الى من أسماهم بـ”المطبّلين والمزمّرين في الإعلام” بالقول: “نحن لن نفرض على أحد شيئاً، إذا أعجبكم مرشّحنا انتخبوه وإذا لم يعجبكم تعالوا ناقشونا… أنتم تحاربون طواحين الهواء ولا مصداقية لادّعائكم على الإطلاق. نحن منفتحون على النقاش، تعالوا وقولوا لنا لماذا مرشحنا لا يعجبكم، ونحن نقول لكم لماذا مرشحكم لا يعجبنا، ونتناقش حول متطلبات المرحلة”.
وأضاف: “صابرون ونفسنا طويل، ونصبر حرصا منا على الاستقرار والعيش الواحد مع شركائنا الذين نختلف معهم بالرؤية في هذا الوطن، لكن في النهاية “في ناس بدها تقنع”. اما الرهان على تدخل قوى دولية ضاغطة من اجل ان تضغط علينا للتخلي عن مرشح لمصلحة مرشح فنحن لسنا مقتنعين به، وهذا الأمر لن يجدي نفعا ولن يوصل الى اي نتيجة”.
وقال مصدر نيابي في الثنائي الشيعي لـ “الديار” إنّ “الذهاب الى الحوار هو الطريق الوحيد للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية”.
وشدد على أنّ “الحوار من دون شروط يفترض الا يطرح اي طرف اي شرط حول ترشيح هذا الفريق او ذاك للمرشح الذي يراه مناسباً”، وأضاف: “لذلك، فإن مطالبة المعارضة بأن نتخلى عن ترشيح فرنجية هي بحد ذاتها محاولة فرض الشروط علينا، وهي هروب من الحوار والمسؤولية الوطنية، وسبق ان عارض طرفان مسيحيان اساسيان هما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري مرتين قبل ترشيح فرنجية”.