أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، نشر منظومة القبة الحديدية على حدود لبنان وقطاع غزة تحسبا لإطلاق صواريخ من هناك، على خلفية قصف مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إذاعة الجيش إن “المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لإمكانية رد فعل الفصائل الفلسطينية في غزة ولبنان، كعلامة على التضامن مع مخيم جنين للاجئين”.
وأضافت، “تم نشر بطاريات القبة الحديدية”، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات لتصعيد واسع النطاق وهجمات فلسطينية على أهداف في الضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول عسكري لم تسمه: “حتى لو كان هناك رد فعل من قطاعات أخرى، فلن يؤثر ذلك على طول العملية في جنين”.
في سياق متصل، قال دانيال هجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قوات الأخير تعمل في مخيم جنين ضد “النشطاء الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب”، على حد وصفه.
وأضاف، “أصبح المخيم في العامين الماضيين مدينة ملجأ للإرهاب الفلسطيني. ما بدأ العملية كان خطوة افتتاحية أعددناها سلفا، حيث هاجمنا من الجو في الساعة 01:10 مقرات انطلقت منها الأعمال الإرهابية”.
وتابع، “ما سيضمن استمرار العملية هي المعلومات الاستخبارية. ليس الغرض احتلال مخيم اللاجئين. هذه العملية بالتأكيد ليست ضد السلطة الفلسطينية أو أجهزتها الأمنية. هناك أكثر من 50 هجوم إطلاق نار خرج من هذا المخيم”.
وفجر اليوم الاثنين، قصف طائرات ومسيرات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وتم تنفيذ نحو 15 غارة جوية حتى الآن، أسفرت عن مقتل 4 على الأقل وإصابة آخرين، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لقناة “كان” الرسمية، إن “قوات لواء الكوماندوز والمظليين تتحرك في المنطقة وتحتل المباني المحيطة بمخيم اللاجئين”.
وقال مصدر أمني: “أرسلنا رسالة إلى غزة بالبقاء جانبا”.
من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن “الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن “ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل”، وفق وكالة “وفا” الرسمية.
وأكد ان “شعبنا الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدا فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية”.
وشدد أبو ردينة على أن “كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ومستوطنوها الإرهابيون لن تحقق الأمن والاستقرار لهم، ما لم يشعر به شعبنا الفلسطيني”.
وطالب المجتمع الدولي بـ”الخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لاجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم”.