أقلّ من شهر يفصل بيروت عن ذكرى وجعها الكبير عندما هز هدوء يومياتها إنفجار 4 آب الذي دمّر جزءاً كبيراً منها وأسقط عشرات القتلى والجرحى، وفتح في داخلها جرحاً لا يزال ينزف حتى اليوم مع غياب عدالة مطلوبة للاقتصاص من المجرمين.
وعشيّة الذكرى لا يمكن التوقف إلا عند ردّة فعل المعنيين بهذا الجرح أي أهالي الضحايا, فماذا يحضرون وما هي خطواتهم المقبلة في الذكرى الثالثة للإنفجار؟
في هذا السياق أكّد الناطق باسم الأهالي وليام نون شقيق الضحية جو نون, أن “التنسيق لهذا اليوم الكبير على قدم وساق”, كاشفاً عن “إجتماع سيعقد اليوم بين كل الأهالي والجرحى عند الساعة السادسة مساء لوضع اللمسات الأخيرة لبرنامج تحرّكهم في هذه الذكرى الأليمة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال نون: “سيكون هناك مسيرتين, واحدة تنطلق من ساحة الشهداء والثانية من فوج الإطفاء على أن يلتقيا عند مرفأ بيروت”.
وشدّد على أن “الأهم في هذا التحرّك هذا العام هو المطالب والشعارات التي سترفع خلاله, فستكون مختلفة وهدفها فضح معرقلي التحقيق, كما ستعرض فيديوهات تكشف عن الكثير من التفاصيل التي لم تخرج الى العلن”.
ولفت إلى أن “التحرّك سيكون موجّه وسيكون لديه أهداف لنستفيد منه في مسار التحقيق”, مشيراً إلى أن “هناك تنسيق مع الصحافة الأجنبية لتغطية هذا التحرّك إلى جانب القنوات اللبنانية”.
وختم نون, بالقول: “خلال الأسبوع المقبل سنعمل على دعوات في الشوارع وتوزيع مناشير خصوصاً في الأماكن المتضررة لمشاركتنا هذا التحرّك, خصوصاً أن قضية المرفأ لا تخصّ أهالي الشهداء فقط بل هي تعني كل لبناني”.