ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن عشرات العسكريين اللبنانيين وعناصر من حزب الله قد تخطوا الحدود المشتركة مع إسرائيل لبعض الوقت، يوم الأربعاء الماضي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أن عشرات الجنود اللبنانيين بزيهم العسكري وعناصر من حزب الله قد تخطوا الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي، لمدة عشرين دقيقة، ثم عادوا إلى حدودهم مرة أخرى”.
ووصفت الإذاعة الإسرائيلية الحادث، الذي وقع عند بلدة منارة، خلال تنفيذ الجيش الإسرائيلي بعض الأعمال الهندسية في المنطقة، بـ”الخطير”، وذلك بدعوى أن العسكريين اللبنانيين كانوا مسلحين وبزيهم العسكري.
وأضافت أن, الجيش الإسرائيلي فضّل التصرف بحذر، وتوجه إلى التواصل مع قوات اليونيفيل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وتزداد التوترات الإسرائيلية اللبنانية على الحدود الجنوبية، وسط مخاوف من الوصول إلى حرب شاملة، وذلك بعد القصف الأخير المتبادل بينهما.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، “قصف مناطق داخل الأراضي اللبنانية”، بعد إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية، قرب قرية الغجر، والتي ازدادت حولها الخلافات.
وحذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، السبت الماضي، من أن “تآكل قوة الردع في مواجهة حزب الله يمكن أن يفضي إلى اندلاع مواجهة شاملة على الجبهة الشمالية”.
ونقلت قناة “مكان” الإسرائيلية، عن مصادر في “أمان”، قولها إن “إسرائيل تُكرّس الانطباع بأنها غير معنية بمواجهة مع حزب الله، بخلاف سياساتها المتبعة في الأراضي الفلسطينية، وهذا ما يعزز دافعية الحزب لمواصلة الاستفزازات، وضمن ذلك السماح بإطلاق قذيفة مدفعية من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات الشمال، فضلا عما سبق ذلك من إطلاق صواريخ”.
وأشارت المصادر إلى أن, “أكثر مظاهر الاستفزاز صخبا التي أقدم عليها حزب الله أخيرا تمثلت في نصب خيام لعناصره داخل منطقة تعود إلى سيادة إسرائيل”، على حد تعبيرها، في إشارة إلى منطقة “مزارع شبعا”.