ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من المقر الصيفي للبطريركيّة المارونيّة في الديمان, القدّاس الإلهي في الأحد السابع من زمن العنصرة، وتقدمت الذبيحة الإلهية لراحة نفس الشابين مالك وهيثم طوق.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس, قال البطريرك الراعي في عظته: “ملتزمون بقرار القضاء لأنّنا نحترم الدولة ومؤسّساتها والأجهزة الأمنيّة لأنّها وحدها تسهر على جميع المواطنين من دون تمييز”.
وأضاف, “المطلوب رفع أيدي السياسيين وتدخّلاتهم التي تُعيق عمل الأجهزة الأمنيّة المُكلّفة تنفيذ الأحكام القضائيّة والقرارات الإداريّة ووقف الأعمال فوق أرض القرنة السوداء أو في باطنها وخصوصاً المتعلّقة بالمياه عملاً بالقوانين التي تمنع التعاطي بالمياه متى كانت على ارتفاع يتجاوز الألفي متر”.
وتابع, “عدم تطبيق القرارات القضائيّة والإداريّة ناتج عن تدخّلات سياسيّة معروفة ومألوفة على حساب دولة القانون والمؤسّسات وهيبتها ولو طُبّقت هذه القرارات في وقتها لما كانت استمرّت المشكلة بنتائجها المأساويّة ولما كان استشهاد هيثم ومالك طوق”.
وأشار الراعي إلى أنَّ, “التعنّت في إبقاء الفراغ في الرئاسة أوصل إلى نتيجةٍ حتميّة تُسمّى بالمجلس النيابي بـ”تشريع الضرورة” وفي حكومة تصريف الأعمال “تعيينات الضرورة” وهذا يهدم المؤسسات الدستورية والعامة ويُفقدها ثقة الشعب والدول بها وهذه جريمة يرتكبها كلّ الذين يُعطّلون عملية انتخاب رئيس للجمهورية رغم وجود مرشّحَين قديرَين”.
وشدّد على أنَّ, “الشّغور الذي يطال المجلس العسكري في المؤسّسة العسكريّة والذي إذا استمرّ قد تكون له مفاعيل سلبيّة جداً ليس فقط على المؤسّسة بل أيضاً على الوضع الأمني في لبنان ككلّ”.