توقّفت مصادر سياسية عند زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان حيث لم تجد فيها أي جديد باستثناء حديث لودريان عن مواصفات الرئيس. وقالت إن الزيارة بحد ذاتها كانت عادية جدا ولم تسجل الخرق المطلوب باستثناء تأكيده العودة إلى لبنان لمتابعة اتصالاته بعد التشاور مع نظرائه في اللجنة الخماسية لتحديد طبيعة الحوار الذي تحدث عنه والآلية التي سيعتمدها لإنجاحه.
ولفت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى، في حديث لـ”الأنباء”، إلى أن لودريان تحدث عن نقطتين: “مواصفات الرئيس والبرنامج الذي قد يتبعه”، وأشار الى أن “تكتل الجمهورية القوية يهمه الهدف وليس شخص الرئيس، على أن يعرف ماذا يريد تحقيقه وما هو المطلوب منه. وبوضوح اكثر يجب ان يعرف لماذا تم انتخابه رئيسا للجمهورية. نحن من جهتنا نتواصل مع أفرقاء المعارضة لكي يكون لدينا تصوّر واضح”، لكن المشكلة برأيه “هي عند الفريق الآخر، فإذا استمر هذا الفريق على موقفه وإصراره على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية فلا يمكننا أن نتوقع شيئاً من دعوة لودريان للحوار. لأن أهداف هذا الفريق واضحة ولن تحمل جديدا لأنه قد يأخذ الحوار الى الهدف الذي يريده، فمصلحة الوطن لا تهمه”، داعيا الى “حوار ثنائي تحت قبة البرلمان، وتحديد جلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس”.
وتحت ضغط الترقب المالي وانسداد الافق السياسي، بات لزامًا على اللبنانيين أن ينتظروا الأمل من الكوّة التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لعلها تكون المدخل لبدء المعالجات التي طال انتظارها.