شكّل الحراك السياسي اللبناني الفلسطيني على أعلى المستويات رسالة إنذار أخيرة للقوى الفلسطينية بضرورة وقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وخروق وقف إطلاق النار، لأنّ الواقع اللبناني لم يعد يحتمل أي اهتزاز.
وتوقعت أوساط فلسطينية لـ”نداء الوطن” ان تؤتي هذه الاتصالات السياسية ثمارها بوقف الخروق بعدما نجحت هيئة العمل المشترك في لبنان بمواكبتها بإجراءات عملية، وأبرزها: تثبيت وقف اطلاق النار حيث لم يحصل اي خرق يذكر. ثم الانتقال إلى الخطوة الثانية بالعمل على سحب المسلحين من الشوارع والعودة إلى مراكزهم. وبعد ذلك، تشكيل لجنة التحقيق من مختلف القوى الوطنية والاسلامية ومباشرة عملها، إذ عقدت أول اجتماع لها أمس في عين الحلوة. ثم العمل على تهيئة الظروف ودعوة الهيئات الإنسانية والإغاثية و”الأونروا” لدخول المخيم والقيام بدورها الاغاثي. وأخيراً، دعم اللجنتين المكلفتين بالاشراف على وقف اطلاق النار ومعالجة اي خرق بمشاركة أعضاء اضافيين من لجان الأحياء الموجودة على ارض الميدان.
واتّفقت القوى الفلسطينية على اعتبار ليلة امس اختباراً لمدى الالتزام قبل عقد اجتماع اليوم الجمعة ودعوة العائلات التي نزحت من منازلها في المخيم الى العودة الفورية كخطوة لإعادة الحياة الى طبيعتها.
ومساء أمس، قتل الاسلامي علي مصطفى برصاصة قنص في منطقة الطوارئ في تعمير عين الحلوة، ولم يعقب ذلك أي إطلاق نار.