ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة.
ولفت فضل الله في خطبته إلى ان “البداية من الحادث الخطير الذي حصل في الكحالة، والذي استعاد معه اللبنانيون مشاهد من صور الحرب الأهلية، وكاد أن يودي بالسلم الأهلي والذي نراه نتيجة طبيعية للخطاب المستفز والموتر وغير العقلاني الذي يستثير الغرائز الطائفية والمذهبية ويخلق الهواجس والمخاوف بين اللبنانيين مما يصدر من مواقع سياسية وإعلامية ودينية، من دون التدبر والأخذ في الاعتبار لعواقبه”.
وأضاف “نحن أمام ما جرى لا بد أن ننوه بالدور الحكيم الذي قام به الجيش اللبناني، والذي أدى إلى وأد الفتنة ومنع تداعياتها الخطيرة، وندعو إلى الإسراع في معالجة جادة للأسباب التي أدت إلى ما جرى منعاً لتكراره، في الوقت الذي نهيب بالجميع إلى التبصر جيداً بعواقب الاستمرار في استهداف فريق من اللبنانيين عانى وتألم وقدم ولا يزال يقدم التضحيات الجسام لأجل سلامة الوطن وإبقائه حراً عزيزاً، ويعمل كل يوم على منع العدو الصهيوني من استباحة أرضه”.