“نهاية أيلول” هذه المهلة الزمنية مُنحت، من جانب الموفد الفرنسي جان ايف لودريان للنواب اللبنانيين من أجل “التنقيب” عن مواصفات رئيس الجمهورية، وقد وصلت الأسئلة عبر السفارة الفرنسية في بيروت بهذا الشأن.
والراهن أن لودريان يبحث عـن قواسم مشتركة في “بلوك” سياسي تغشاه الانقسامـــات، وتغــزوه التناقضات وعلــى أمـل الوصول إلـى مرتجــى فــــي أواخر شـهر أيلول الذي حــدده “الخماسي الدولي”، موعدا يخشى بعده ان تدير الدول الراعية ظهرها للبنان.
وتشير “الانباء الكويتية” الى ان المصادر المتابعة العاملة على استسراع انتخاب رئيس الجمهورية تشك بأن يكون انتخابه نهاية مطاف لبنان مع الأزمات، في ظل المساومات السياسية الحاصلة على مستوى حزب الله والتيار الوطني الحر والتي لا تطمئن الأجواء العربية، حيث تبلغ من يعنيهم الأمر بأنه لا مساعدات ولا ودائع مالية للبنان وفيه، انما جل ما يمكن تقديمه تمويل بعض المشاريع الصغيرة والملحة وتحت الإشراف المباشر للدولة الداعمة.
وفي معطيات المصادر ان مشروع اللامركزية الموسعة الذي تقدم به باسيل الى حزب الله مجرد مناورة غايتها الإطاحة باتفاق الطائف، علما ان القريبين من حزب الله لا يرون للحزب مصلحة في حصر نفوذه وسلاحه في البقعة الشيعية، بعدما توصل الى بسط سلطته ونفوذه على كل لبنان.
وتتضمن الورقة السياسية لباسيل، والتي هي محور مباحثاته مع حزب الله المطالبة بالتطبيق الفوري للامركزية الإدارية والمالية الموسعة وإصدار المراسيم التطبيقية الخاصة وبإقرار الصندوق السيادي لعائدات النفط والغاز.
وتشكك المصادر بإمكانية اختراق باسيل لجبهة المعارضة من هذا الباب، في ضوء رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع.