ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا على مذبح كنيسة دير يسوع الملك في زوق مصبح، لمناسبة تدشين الكنيسة بعد ترميمها وإضاءة التمثال الذي رفعه الأب يعقوب الكبوشي في حياته الرهبانية، بدعوة من الرئيسة العامة لـ”جمعية راهبات الصليب” الأم ماري مخلوف ومجلس المدبرات، في دار يسوع الملك – ذوق مصبح.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة، قال فيها: “إننا نحيّي كل مؤسساتنا الخيرية والتربوية والاستشفائية والإنمائية التي تعمل من أجل إنماء الشخص البشري انماءً شاملًا. ونحيّي كل أصحاب المبادرات الخاصة، والمحسنين الذين يسندون هذه المؤسسات”.
وتابع، “معلوم ان هذه المؤسسات تقوم مقام الدولة، وتُخفف عن أعباء مسؤولياتها، ولكن من المؤسف ان السلطات المدنية تهُمل هذه المؤسسات، وتحجب عنها المستحقات المالية سنة واثنتين وثلاثًا واربعًا من دون أي شعور بالمسؤولية، فيما هم بددّوا أموال الخزينة بالسرقة والنهب والتهريب والتبذير”.
وأكمل الراعي، “من أجل التمادي في هذه الحال يُعطل المسؤولون بما لهم من نفوذ، انتخاب رئيس للجمهورية يَضع البلاد على الخطّ السليم”.
وقال: “تراهم يتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد ودستوري وهو الدخول الى قاعة المجلس النيابي وإجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين. فتكون كلمة الفصل في التصويت وفقًا للمادة 49 من الدستور. وهكذا يضعون حدًّا للمهزلة التي شوّهت وجه لبنان الديموقراطي البرلماني الحضاري”.
وأضاف الراعي، “أيها المسيح الملك، انت وحدك سيّد العالم، وسيّد وطننا لبنان وشعبه. فلا تدعه فريسة أطماع الطامعين والأشرار، نجّه من شرّهم، ومسّ ضمائر معطلّي انتخاب رئيس للدولة من أجل مطامعهم الشخصية والفئوية والطائفية”.