كشفت مصادر فلسطينية لـ «نداء الوطن» أن اجتماعاً مُصغراً وبعيداً عن الأضواء والإعلام، عقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت، بين قيادتي حركة «فتح» و»حماس» في لبنان، حيث جرى البحث بمختلف الأوضاع السياسية والأمنية على ضوء اشتباكات عين الحلوة وكيفية التعامل معها في المرحلة المقبلة.
وشارك في الاجتماع عن «فتح» سفير دولة فلسطين عضو المجلس الثوري أشرف دبور وأمين سرّ الساحة فتحي أبو العردات، وعن «حماس» ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي «أبو ياسر» ومسؤول العلاقات الوطنية أيمن شناعة، وسط حرص مشترك على حفظ أمن المخيمات وخاصة عين الحلوة على اعتباره عاصمة الشتات الفلسطيني وعنواناً لحق العودة.
وأبلغت مصادر المشاركين «نداء الوطن» أنّ الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين كان إيجابياً وسادته الصراحة والشفافية بمثابة «غسيل قلوب»، على خلفية اشتباكات عين الحلوة ودور «حماس» من البداية حتى النهاية في وقفها بعيداً عن النقل المغلوط والروايات غير الدقيقة.
ووفق المصادر، فقد بحث الطرفان بمسودة خطوات للمرحلة المقبلة، ومنها في كيفية التعامل مع المشتبه بهم في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي، قبل دعوة «هيئة العمل المشترك» الفلسطيني إلى الانعقاد والاتفاق على موقف موحد. واتفق الطرفان على عقد اجتماع ثانٍ في الأيام المقبلة للتوافق النهائي بعد التشاور مع الأطر الفلسطينية الأخرى، على أن يكون على جدول أعمال الهيئة خارطة طريق قبل انعقادها تنفيذاً لقراراتها السابقة في تثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق وتسليم الجناة إلى العدالة اللبنانية.
جاء هذا الاجتماع الثنائي بعد يومين على لقاء فتحاوي – إسلامي موسع عقد في منزل القيادي منير المقدح في عين الحلوة وجمع قيادتي فتح والقوى الاسلامية (عصبة الأنصار والحركة المجاهدة) حيث جرى التأكيد على توطيد العلاقة بين الطرفين بعد الفتور والاتهامات المتبادلة. وجدد الطرفان التأكيد على التمسك بالقرارات التي تم التوافق عليها في السفارة الفلسطينية بتسليم القتلة إلى العدالة ورفع اقتراح إليها بتعزيز القوة الفلسطينية المشتركة وتدعيمها والتي تضم كافة الفصائل ووضع خطة ميدانية لجلبهم بعد انتهاء مهلة التسليم طوعاً، وفق ما قال أمين سرّ «فتح» في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة.