وصف عضو تكتّل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد رستم، دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار بـ”الخطوة الجيدة”، كاشفاً في حديث لجريدة “الأنباء” الألكترونية أن “الكتلة تؤيّد الحوار ولا ترى بديلاً عنه، لأن لا يمكن الاتفاق على رئيس جمهورية من دون حوار وتفاهم على كيفية إنقاذ البلد”.
ورأى أن “الأسماء لم تعد تهم التكتل بقدر ما يهمه إنقاذ البلد من أزمته، وأن تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها بإيصال من يستحق للرئاسة”، وإذ أشار إلى “استحالة انتخاب قائد الجيش لأن ذلك يتطلّب تعديلاً للدستور”، اعتبر أنه “لم يبق سوى مرشحان، هما سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وليحدد برّي موعداً لجلسة الانتخاب ونذهب لانتخاب أحدهم”.
وعن رأيه برفض الحوار، قال رستم إن “هذا يعني الاستمرار بالأزمة، فهل من المعقول ألا نعرف مصلحتنا كنواب؟”، داعياً إلى “تغيير الذهنيات لدى بعض رؤساء الكتل”، مستبعداً الوصول الى حل قريب قبل معرفة مصير الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية “الدور السعودي لحل الأزمة الرئاسية وإنقاذ لبنان وضرورة التقاطع على شخصية قادرة على انتشال لبنان من أزمته”.
ثمّة رهانات كبيرة معقودة على حديث برّي وإصراره على عقد الجلسات المتتالية في أيلول، وهذه الجلسات ستكشف حقيقة موقف كل فريق وقدراته، وعندها قد تُلزم الجميع بضرورة الحوار ولو داخل الجلسات الانتخابية من أجل الوصول إلى حد أدنى من التوافق.