أشاد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بالقيادي في التيار ناجي حايك، وذلك خلال إعلانه رسمياً توّلي مهمة نيابة رئاسة التيار للشؤون الخارجية.
ووصف باسيل حايك ب”رجل المواقف الصعبة، الصادمة أحياناً والصادقة دائماً”، مضيفاً: “كلامك الجارح أحياناً، كان يخرج من قلب مجروح وصراحة من حرصك”.
وأردف: “كنا نتنصّل من كلامك الذي يعبّر عن رأيك الشخصي، أما اليوم فالوضع مختلف، فكلامك وتفكيرك يعبّران اليوم عن موقف “التيار” لأنني اختارك نائب الرئيس للعلاقات مع الأحزاب الخارجية، ومهمتك كبيرة، وهي تشبيك العلاقات مع هذه الأحزاب”.
يذكر أن تعيين باسيل حايك في المنصب المذكور، شكّل صدمة مزدوجة لجمهور من “التيار” ولجمهور الحلفاء، فحايك معروف بمواقفه “المتطرفة” ضد “حزب الله”، بالاضافة الى خطابه “المسيحي-اليميني” الحاد أحياناً مقارنة بأدبيات التيار المعتمدة إعلامياً.
وفي العادة، كان “التيار” ينفي أي صفة قيادية أو تقريرية لدى حايك، لكن لم يحدث أن نفى انتسابه للتيار الوطني الحر على الرغم من المواقف التي كان يطلقها وتتعارض مع سياسة التيار، المعلنة اقله.
وتفاعل جمهور “الثنائي” سلباً مع هذا التعيين على مواقع التواصل، واحتلّ وسم حايك موقعاً متقدماً في منصة “إكس”، وقد استحضرت مواقف حايك، وخصوصاً أن التعيين أتى بعد كلام عن تقدم في الحوار مع “حزب الله”.
ويرى مراقبون أن باسيل يحاكي من خلال هذا التعيين محاولة إعادة التموضع بعد تضعضع تحالف “مار مخايل”، وتوزيع أوراقه يساراً ويميناً. وحايك الذي يملك خطاباً قريباً من خطاب “القوات اللبنانية” على صعيد وجدان وحقبة “المقاومة اللبنانية” لا شك أنه يصب في محاكاة مزاج مسيحي إضافي بالنسبة الى “التيار”. ولا يخلو قرار باسيل بطبيعة الحال من حسابات مناطقية ودوائر النفوذ الحزبي داخل التيار.