ما هي تطورات الاستحقاق الرئاسي الأخيرة؟ تجيب مصادر بارزة في المعارضة عبر «نداء الوطن»: الموقف السائد لدى المعارضة الآن، هو أن النتيجة الأساسية لجولة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان دعوتُه الى خيار ثالث بعدما اقتنعت اللجنة الخماسية أن الوقت حان لهذا الخيار، وبعدما تبيّن استحالة ان يتمكن أي فريق من إيصال مرشحه الرئاسي.
وتقول المصادر: «على الرغم من اعتبار المعارضة ان جهاد ازعور هو جزء من الخيار الثالث، وتنطبق عليه مواصفات اللائحة التوافقية، فإنها أبدت تجاوباً مع المساعي في اتجاه خيار ثالث، لكن الممانعة الممثلة برئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله، بقيت على موقفها المتمسك بمرشحها للرئاسة سليمان فرنجية. ولذلك قطعت الممانعة الطريق في اتجاهين: اتجاه اللجنة الخماسية ومبادرتها، واتجاه حراك اللجنة».
وتضيف المصادر: «يعتقد لودريان والقطري أن اللجنة هي من تقوم بالوساطة فتغربل أسماء وتأتي بأسماء، وتتحدث مع القوى السياسية حول اسم او تشطبه. فاللجنة تتولى التحضير، كما حصل في التقاطع بين المعارضة و»التيار الوطني الحر». لكن الممانعة قطعت الطريق على هذا الاتجاه بشكل واضح. وأصبحت الصورة ان الممانعة متمسكة بفرنجية، وبالحوار طريقاً الى الرئاسة، ما يعني اننا أمام شغور طويل».
لكن السؤال: «ما الذي يجعل «حزب الله» يتمسك بموقفه وهو العارف بميزان القوى وعجزه عن ايصال مرشحه بعد سنة على الشغور؟». أما الجواب فهو ان «الحزب» ينتظر تبدلاً ما: إما يبدل النائب جبران باسيل موقفه فتقوى أوراقه، وإما يحصل تبدل في الموقف السعودي نتيجة المفاوضات اليمنية السعودية، فيسجل «الحزب» نقطة سعودية يراهن عليها.
في المقابل ترى المصادر المعارضة «ان القطري يأمل في تسديد نقطة عند الايراني. اما السعودي فيسعى الى كتلة وسط تأخذ موقفاً مع التقاطع نتيجة رفض فريق للخيار الثالث. وهكذا فإنّ كل طرف يعمل على حل، لكن المؤكد ان الممانعة تمعن أكثر فأكثر في الشغور، ويستمر رئيس البرلمان في اسطوانة الحوار الذي ترفضه المعارضة رفضاً تاماً وتعتبره ذريعة للتعطيل. وللتذكير ففي 2014 – 2016 قال «حزب الله «بشكل واضح: إما ميشال عون، وإما الشغور مستمر. واليوم يقول «الحوار» بدلاً من المعادلة السابقة سليمان فرنجية أو الشغور».