عقد المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء. وبعد التداول بالتطوّرات محلّياً وخارجيّاً، صدر ما يلي:
1. يحيّي “مشروع وطن الإنسان” الجهود الإقليميّة والدوليّة التي تبذل لإيجاد الحلول لأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان. واعتبر المجتمعون أنّ على اللبنانيين أنفسهم تهيّب المخاطر التي تتفاقم نتيجة الفراغ في مؤسّسات الدولة. وتوقّفوا مطوّلاً عند أولويّة أزمة النزوح السوري التي تتحوّل يوما بعد يوم إلى قنبلة موقوتة انفجارها بات قريباً جداً إن لم يبدأ تفكيكها انطلاقاً من ملء الشغور في رئاسة الجمهوريّة وتفعيل مؤسّسات الدولة كي تفرض سيادتها وقراراتها في كلّ المجالات المتعلّقة بأزمة النازحين. إنّ الارتفاع الهائل في عدد النازحين واللاجئين والأجانب بات أمراً يهدّد ليس فقط القطاعات كافة بل الكيان اللبناني برمّته.
2. توقّف المجلس التنفيذيّ أمام الكارثة الإنسانيّة التي يتعرّض لها مواطنو ناغورني كاراباخ نتيجة التطوّرات السياسيّة والعسكريّة، وأبدى أسفه وتعاطفه أمام مأساة سلخ الشعب عن أرضه. وناشد المجتمع الدوليّ بعدم غضّ النظر عن هكذا هجرة جماعيّة تضرب الإنسان في عيشه وكرامته وتعلّقه بمبدأ الوطن والأرض والدولة. كما أبدى “مشروع وطن الإنسان” كلّ التعاطف والتضامن مع أهالي نينوى العراقيّة المفجوعة بكارثة الحريق الهائل، وأرسل المجتمعون التعازي إلى العراقيين حكومة وشعباً.
3. تطرّق المجتمعون عند مخاطر خدمات التوصيل السريع التي تؤمّنها شركات منظّمة لكنّها غير معروفة المصدر والأهداف. وتوجّهوا بالنداء أوّلاً إلى السلطات المعنيّة لضبط ومراقبة عمل هذه الشركات والعاملين لديها، وإلى المواطنين ثانياً بالتنبّه وبالاتّكال على أنفسهم وليس على خدمات التوصيل. فالوطن بحاجة إلى سواعد أبنائه لإعادة نهوضه، لا لتسليم أبواب المنازل للطارئين والغرباء والمشبوهين.