مروان شربل يتحدث عن “سلاح قوي تتخوف منه اسرائيل

رأى وزير الداخلية السابق مروان شربل، أن “الأوضاع على الحدود الجنوبية مع فلسطين ستبقى في حالة من التوتر والسخونة بين الحين والآخر، ولا يمكن الجزم ما إذا كانت الأمور سوف تتدحرج إلى حرب شاملة، كل ذلك يبقى رهن التطورات الميدانية التي تشتد فيها المواجهة بين حماس وإسرائيل، وما أخشاه هو انزلاق لبنان الى حرب لا قدرة له على تحملها في ظل ما يعانيه من انهيار على كافة المستويات ومن نزوح سوري، وما يتعرض له الشعب اللبناني من أزمات اقتصادية ومعيشية وهو يموت من دون القصف بالصواريخ أو غيرها”.

وأشار في حديث لـ “الأنباء” الى، أن “الجبهة الجنوبية ستبقى تشهد القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، الذي ترتفع حدته ووتيرته بين يوم وآخر، وهذا قد يكون مرتبطا بتخفيف الضغط عن قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كبير وإلى تدمير على أوسع نطاق يودي بحياة مئات الفلسطينيين. وفي مطلق الأحوال فإن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. وإن كانت لاتزال تحت السيطرة ومن ضمن قواعد الاشتباك، لكن أي حرب ستقع ستكون كارثية على لبنان، ويدرك حزب الله هـذا الأمر جيدًا”.

ولفت شربل إلى، أن “المساعي التي تقوم بها كل من واشنطن والدول الأوروبية مع بعض الدول العربية خشية توسع دائرة هذه الحرب التي خلطت الأوراق في المنطقة وغيرت اللعبة، وذلك من أجل احتواء الأزمة والبحث عن حلول، وإن كانت واشنطن قد أرسلت أكبر حاملة طائرات في العالم إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، ليس من أجل الدفع باتجاه نشوب حرب، بل لرفع معنويات إسرائيل التي أكد الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه المطلق لها في خضم السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض وحظوظه بعد عملية طوفان الأقصى”.

وأكد، أن “العملية العسكرية طوفان الأقصى ستكون لها تداعياتها على إسرائيل التي أصابها الإرباك منذ اللحظة الأولى، فهذه العملية المفاجئة وغير العادية لناحية الدقة في التخطيط والتنفيذ، والمعززة بوسائل قتالية لم نعهدها من قبل، أشارت بشكل واضح إلى الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، ذلك أن أغلب الحروب تبدأ بمعلومات مستمدة من أجهزة المخابرات التي يستند إليها الجيش في إدارته للمعركة، فما تكبدته إسرائيل في هذه الحرب من خسائر بشرية وأسرى لم تتكبده في كل الحروب”.

واستبعد شربل، “إقدام إسرائيل على اجتياح قطاع غزة من البر دون أن تأخذ بالاعتبار موضوع الرهائن الموجودين لدى حماس الذي هو سلاح قوي بيدها وستفاوض عليه”.

وشدد على، أن “الملف الرئاسي وضع جانبا، والترقب هو سيد الموقف لما ستؤول إليه الحرب بين حماس وإسرائيل، التي تعتبر إيران هي الرابح الأكبر فيها، فإذا انتصرت إيران عندها سيتمسك حزب الله أكثر بالمرشح سليمان فرنجية”.

اترك تعليق