رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “عملية طوفان الأقصى زلزال حرّك الجيش الإسرائيلي من مكان إلى مكان، وصدّع وهشّم أسس جيشه، ولذلك نحن دخلنا في مرحلة جديدة، حيث أن الإسرائيليين في ذهول وصدمة وحالة رعب، والكثيرون منهم بدأوا بالهجرة العكسية إلى أماكنهم الأصلية في أميركا وأوروبا وغيرها من الدول”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لفقيديه حسام محمد إبراهيم وعلي رائف فتوني في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، أشار قاووق إلى أن “الغرب اليوم كشف عن وجهه القناع، وتبيّن أنه منافق وفي ذروة الدجل السياسي والإعلامي، وهذا لا يفاجؤنا، ولكن الذي يفاجؤنا هو موقف العرب، حيث إن دول التطبيع تسابقت للتنديد بعملية حماس، وهناك أحد الملوك بعث برسالة تعزية إلى “نتنياهو” بالإسرائيليين الذين قتلوا في العملية الإرهابية على حد تعبيره، وأما وزراء الخارجية العرب اجتمعوا لنصرة فلسطين، وأصدروا بياناً دانوا فيه قتل المدنيين من الجانبين، أي أنهم وضعوا حركة حماس والجيش الإسرائيلي جنباً إلى جنب”.
وشدّد، على أن “شعب فلسطين لا يريد من دول التطبيع العربية أن يدعموا المقاومة ولو برصاصة، ولكن يريد منهم أن لا يدعموا الجيش الإسرائيلي، علماً أن دول التطبيع اليوم تقف إلى جانب إسرائيل وتخذل فلسطين وشعب غزة، فالعروبة الأصلية هي نصرة فلسطين، أما عروبة خذلان فلسطين فهي العروبة الزائفة”.