أشار الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله إلى أنه “بكل شفافية وغموض بناء ان كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وان كل الخيارات مطروحة ويمكن ان نذهب اليها في أي وقت من الأوقات ويجب ان نكون جميعا جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.
وحذّر نصرالله قائلًا: “أساطليكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولن تخيفنا في يوم من الايام وأقول لكم ان اساطيلكم التي تهددون بها لقد أعددنا لها عدتها أيضًا”.
وتوجّه للأميركيين بالقول: “الذين هزموكم في بداية الثمانينيات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم, ومن يريد منع قيام حرب أميركية يجب ان يسارع الى وقف العدوان على غزة واذا حصلت الحرب في المنطقة فلا اساطيلكم تنفع ولا القتال من الجو ينفع”.
وللشعب الفلسطيني ولكل المقاومين الشرفاء في المنطقة قال نصرالله: “ما زلنا نحتاج الى وقت ولكننا ننتصر بالنقاط وهكذا انتصرنا في عام 2006 وفي غزة وهكذا حققت المقاومة في الضفة انجازات”.
واستكمل, ” أنا شخصيًا ومن موقع التجربة الشخصية مع الامام الخامنئي الذي كرر يقينه وايمانه ان غزة ستنتصر وان فلسطين ستنتصر وهو الذي قال لنا ذلك في الأيام الأولى في عدوان تموز”.
واعتبر نصرالله أنَّ, “المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الانجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه ونحن جميعا يجب ان نعمل لوقف العدوان على غزة وتنتصر المقاومة في غزة”.
وأضاف, “جبهة لبنان استطاعت ان تجلب ثلث الجيش الاسرائيلي الى الحدود مع لبنان, وربع القوات الجوية مسخرة باتجاه لبنان وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي موجة باتجاه جبهة لبنان ونزوح عشرات الآلاف من سكان المستعمرات”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي ينظمه حزب الله للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس, قال نصرالله: “جزء مهم من القوات الصهيونية التي ذهبت الى الجبهة الشمالية هي قوات نخبة ونصف القدرات البحرية الاسرائيلية موجودة في البحر المتوسط مقابلنا ومقابل حيفا, والعدو يقلق من امكانية ان تذهب هذه الجبهة الى تصعيد اضافي او تتدحرج هذه الجبهة الى حرب واسعة وهذا احتمال واقعي ويمكن ان يحصل وعلى العدو ان يحسب له الحساب”.
وأضاف نصرالله, “هذه العمليات على الحدود وفي مزارع شبعا أوجدت حالة من القلق والترقب والذعر والخوف لدى قيادة العدو وأيضا لدى الأميركيين من أن تتدحرج الجبهة الى حرب واسعة وهذا واقع يجب أن يحسب له العـ.ـدو ألف حساب< هذا الرعب لدى قيادة العـ.دو تجعل العـ.دو يحسب خطواته جيدًا اتجاه لبنان وهو اليوم يتحمل ويضبط ايقاعه لأنه لديه خشية من أن تذهب الأمور الى ما يخاف ويحذر, وهذا العمل اليومي يجعل العدو مردوعًا". وتابع, "عمليات المقاومة في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يفكر بالاعتداء على لبنان أو بعملية استباقية أنك سترتكب أكبر حماقة في تاريخ وجودك, وهذه المشاهد في غزة ستجعلنا أكثر ايمانا وقناعة بوجوب التحدي وعدم الاستسلام مهما كانت التحديات والتضحيات". ولفت إلى أنَّ, "يتحمل العدو اليوم كل عمليات المقاومة ويضبط إيقاعه لأن لديه خشية حقيقية من ذهاب الأمور إلى ما يخاف, وقيل لنا منذ اليوم الأول اذا فتحتم جبهة في الجنوب فالطيران الاميركي سوف يقصفكم لكن هذا التهديد لم يغيّر من موقفنا أبدا". وقال نصرالله: "بدأنا العمل بهذه الجبهة وتصاعدها وتطورها مرهون بأحد أمرين أساسيين الأمر الأول هو مسار وتطور الأحداث في غزة والأمر الثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان, وأحذّر العدو الصهيوني من التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان وهذا سيعيدنا الى المدني مقابل المدني". وختم الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله بالقول: "غزة ستنتصر وفلسطين ستنتصر وسنلتقي قريبًا للاحتفال بذلك".