اتفاق مكتوب من ست صفحات يتضمن تفاصيل تنفيذه، قد يبصر النور في الأيام القليلة المقبلة، حول إطلاق عدد من الأسرى من قبل حركة حماس وإسرائيل.
فقد كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل والولايات المتحدة وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال الرهائن في قطاع غزة، مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.كما أوضحت أن هذا الاتفاق التفصيلي مؤلف من ست صفحات، ويقضي بتجميد جميع الأطراف المتحاربة العمليات القتالية لمدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم “إطلاق سراح 50 أسيرا أو أكثر ضمن مجموعات صغيرة كل 24 ساعة”، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست اليوم الأحد.
ووفقا للمصادر فإن عملية الإفراج عن الأسرى قد تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
على أن تتابع مراقبة جوية الحركة على الأرض للمساعدة في تطبيق الهدنة، التي تهدف أيضا إلى السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يرزح تحت حصار مطبق منذ السابع من أكتوبر.نفي أميركي
في المقابل، نفى البيت الأبيض تلك المعلومات. وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة أو وقف إطلاق النار.
كما أضافت عبر منصة إكس (تويتر سابقا) “نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس”، مشيرة إلى التقرير الذي نشرته صحيفة (واشنطن بوست) حول اتفاق مبدئي بين الجانبين بوساطة أميركية بشأن هدنة.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى بدوره أمس السبت وجود صفقة وشيكة تتعلق بالأسرى المحتجزين.
يشار إلى أن حماس كانت احتجزت نحو 240 أسيراً خلال هجومها المباغت على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر، بينهم جنود وضباط إسرائيليون بالإضافة إلى مدنيين.
وأكدت الحركة الفلسطينية سابقا أنها مستعدة لإطلاق سراح المدنيين، مؤكدة عدم حاجتها لهم، مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بينهم مئات الأطفال والنساء، ولافتة إلى أن إسرائيل تعرقل نقل المحتجزين برفضها وقف إطلاق النار.فيما جرت منذ أسابيع مفاوضات بين الطرفين إسرائيل وحماس بشكل غير مباشر من خلال قطر، كما لعبت مصر دوراً فعالاً أيضاً.
فقد عمل الموساد بشكل وثيق مع الدوحة ووكالة المخابرات المركزية الأميركية في صياغة تلك الصفقة، التي لا تزال السلطات الإسرائيلية مترددة بشأنها.