الربط بين قيادة الجيش والقرار 1701، كما فعل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، هو الأول من نوعه في مرحلة صاخبة ترافق استحقاق المؤسسة العسكرية. فهذا الربط يأتي قبل 48 ساعة من انعقاد مجلس الأمن لتقييم مرحلة تطبيق القرار الذي يجتاز منعطفاً معقداً في المواجهات الدائرة على الحدود الجنوبية. فهل ثمة معطيات دعت الراعي الى رفع مستوى التنبيه من «التلاعب» بهذا الاستحقاق من خلال الذهاب الى تعيين قائد جديد للجيش؟
في حدود المعلومات المتداولة، فإنّ الاهتمام الدولي بتفعيل تطبيق القرار 1701 يأخذ في الاعتبار دور الجيش الأساسي على هذا المستوى. وكان هذا الأمر واضحاً في التحضيرات التي قام بها ممثلو الأمم المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية في لقاءات التشاور مع المسؤولين والقيادات السياسية.
وفي هذا السياق، قال البطريرك الراعي في عظته أمس إنّ موضوع القيادة مرتبط بـ»حفظ الأمن على كامل الأراضي اللبنانيّة والحدود، ولا سيما في الجنوب، بموجب قرار مجلس الأمن 1701»، وإنّ «أي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسّسة الجيش يحتاج إلى الحكمة والتروّي، ولا يجب استغلاله لمآرب سياسيّة شخصيّة». وحذّر الراعي «المعطّلين» فقال: «لا يحقّ لكم أن تتلاعبوا باستقرار المؤسّسات، وعلى رأسها مؤسّسة الجيش…».