مقتل عنصرين لـ”حزب الله” بقصف إسرائيلي في دمشق

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إن عنصرين يعملان لحساب “حزب الله” قُتِلا في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في ريف دمشق.

وأضاف المرصد، في بيان، “قُتل عنصران من الجنسية السورية ويعملان مع حزب الله نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية على مزرعة لحزب الله بين السيدة زينب ومنطقة البجدلية بريف دمشق”. وأشار، إلى أن هناك “معلومات عن وجود قتلى آخرين”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات جوية مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، ما أسفر عن وقوع “خسائر مادية”.

وجاء في بيان الدفاع السورية، نقلا عن مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة 15:10 بعد ظهر اليوم نفذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.

وأكد البيان، أن وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت “للعدوان” وأسقطت أحد الصواريخ حيث اقتصرت الخسائر على الأضرار المادية.

هذا وأعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا فاديم كوليت، إصابة 4 أشخاص جراء قصف صاروخي إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق ليلة 22 تشرين الثاني.

ووفقا لإفادة كوليت، أمس الأربعاء، “في 22 تشرين الثاني، في الفترة بين الساعة 2:32 – 2:44، شنت القوات المسلحة الإسرائيلية هجمات صاروخية من راجمات صواريخ في مرتفعات الجولان المحتل على مرافق بنية تحتية في محافظة دمشق “.وأضاف، “نتيجة الضربات الصاروخية الإسرائيلية، أصيب أربعة أشخاص”.

يأتي ذلك وسط توتر كبير تشهده المنطقة منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.

وكانت سوريا قد حذرت من تكرار الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه.

وأكدت وزارة الخارجية السورية، أن “استمرار إسرائيل في اعتداءاتها يشير إلى فشلها وتصاعد الهستيريا التي تعاني منها، بسبب صمود سوريا أمام جميع محاولات إسرائيل والقوى الإرهابية لإضعافها وتحويلها عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وجهوده في تحرير أرضه، وإصرار سوريا على استعادة الجولان السوري المحتل”.

يأتي هذا بينما لا يزال مطارا دمشق وحلب خارجا الخدمة جراء ضربات إسرائيلية متزامنة استهدفتهما قبل شهر، في فترة إغلاق هي الأطول منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء.

وتوقفت جميع الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي، الأكبر والرئيسي في البلاد، منذ 22 تشرين الأول جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية. وأدت ضربات مماثلة في اليوم ذاته إلى خروج مطار حلب الدولي من الخدمة، وفق ما أعلنت وزاة النقل السورية حينها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، إن المطارين ما زالا مغلقين أمام الرحلات الجوية منذ 22 تشرين الأول، رغم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمدرجات منذ القصف الإسرائيلي.

وخلال سنوات النزاع، استهدفت إسرائيل مراراً مطار دمشق، ما أخرجه من الخدمة لأيام، إلا أن فترة الإغلاق الأخيرة هي الأطول، وفق ما أوضح عبد الرحمن.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ شنّ حركة حماس في السابع من تشرين الأول هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، التي تردّ منذ ذلك الحين بقصف عنيف على قطاع يترافق منذ أسابيع مع عمليات برية.

وأفاد المرصد، صباح أمس الأربعاء، عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقراً لحزب الله في ريف دمشق. ولم يأت الإعلام الرسمي على ذكر القصف.

اترك تعليق