هكذا استهدفت خلية “بيت ياحون”.

ما حصل من استهداف لقادة المقاومة الخمس في احد منازل بيت ياحون، لم يكن يستهدف شخص نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، انما نتيجة جهد رصد عسكري، وجهد امني – استخباراتي، ادى الى كشف الخلية القيادية، نافية ان يكون الامر نتيجة خرق لدى الحزب، حيث يبدو ان طائرات من دون طيار كانت ناشطة في سماء المنطقة، فاستهدفتهم نتيجة لباسهم العسكري، دون تحديد هوياتهم.

ووفقا لمصادر مطلعة، فان الغارة “الاسرائيلية” التي حصلت مساء وادت الى استشهاد كوادر حزب الله، بينهم نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وقائد القطاع، وآمر سرية في قوات الرضوان، وقائد الوحدة الصاروخية في القطاع، انما جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، ذلك ان المنزل الذي تواجدوا فيه هو منزل احد مسؤولي حزب الله المعروفين في المنطقة، وقد شوهدوا اكثر من مرة وهم يترددون اليه.

وتابعت المصادر ان ما يحصل على الارض، وبعد تحليل المعطيات الجارية بعد كل عملية، بين ان ثمة جهات اخرى غير “اسرائيلية” ايضا فاعلة، وتلعب دورا اساسيا، من خلال اساليب العمل والتدخل الجاري، والقدرة على متابعة الاهداف، فعلى سبيل المثال تبين ان الشهداء الذين سقطوا نتيجة استهداف احدى الدراجات النارية، انما هم من عناصر القوة الصاروخية وكان سبق واطلقوا قبل ساعات صاروخ بركان من منطقة الخيام.
ad

وتشير المصادر الى ان ما يحصل يؤكد ان جهدا استخباراتيا كبيرا يبذل، كما ان آلية اتخاذ القرار في اختيار الاهداف وتوقيت التعامل معها انما مختلفة عن العادة، وتطلب وسائل تقنية للرصد والمتابعة من الجو والارض، ما يرجح وجود تدخل اميركي مباشر.

واكدت المصادر ان الضربة لن تؤثر على قدرات الحزب، مشيرة الى ان الحزب سيحدد مكان وزمان الرد، ولن يتعاطى من منطلق رد الفعل المتسرع، اذ ان ظروف الميدان هي الحاكمة، فاذا كان المطلوب استدراج الحزب لينزلق الى مكان تريده اسرائيل، فهو امر لن يحصل.

اترك تعليق