إتمام ثالث تبادل للأسرى والرهائن

إكتملت عملية تبادل الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين بسلاسة أمس، خلافاً ليوم السبت، ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي أكدت سعيها إلى تمديد الهدنة بما يسمح ببذل جهود جدية لزيادة عدد الفلسطينيين المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، وسط مساعٍ دولية وإقليمية لتمديدها.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن 14 محتجزاً إسرائيليّاً و3 أجانب مِمَّن أسرتهم «حماس» في قطاع غزة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأوّل، سُلّموا للصليب الأحمر، بينما تحدّثت «حماس» عن أنها سلّمت 13 محتجزاً إسرائيليّاً و3 تايلانديين وروسيّاً واحداً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

توازياً، أعلنت سلطة إدارة السجون الإسرائيلية الإفراج عن 39 سجيناً فلسطينيّاً بموجب اتفاق الهدنة الموَقتة الذي دخل حيّز التنفيذ الجمعة الماضي ويستمرّ حتّى اليوم.

وفي وقت سابق، ذكر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان في بيان، أن مصر تسلّمت لوائح بأسماء 13 إسرائيليّاً و39 فلسطينيّاً سيُطلق سراحهم، موضحاً أن الهدنة تسير بلا معوقات، وأن 120 شاحنة مساعدات عبرت من مصر إلى غزة أمس، بينها شاحنتان للوقود واثنتان لغاز الطهي.

في الموازاة، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تستمرّ هدنة الأيام الأربعة التي اتُّفق في شأنها إلى «ما بعد» الإثنين، موعد انتهائها، للإفراج عن رهائن آخرين وإرسال المزيد من المساعدات. وكشف أن «حماس» أفرجت عن رهينة أميركية تبلغ من العمر 4 أعوام، مؤكداً أن الطفلة أبيغايل «حرّة وهي في إسرائيل». وبعدما أوضح مستشار البيت الأبيض جيك سوليفان أن الطفلة «شاهدت ذويها يقتلون أمامها»، علّق بايدن قائلاً: «إنّها تُعاني صدمة رهيبة».

في المقابل، أكد مصدر مقرّب من «حماس» موافقة الأخيرة على تمديد الهدنة مع إسرائيل «بين يومَين وأربعة أيام» وأبلغت الوسطاء بذلك، مبدياً توقّعه أنه «بإمكان المقاومة تأمين إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين».

كما أكدت «حماس» سعيها إلى «تمديد الهدنة بعد انتهاء مدّة الأيام الأربعة، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المُفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية»، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس بأنّ الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغّرة بدأت مناقشة مقترح لتمديد الهدنة الإنسانية.

في الأثناء، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأوّل زيارة له إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب، حيث خاطب جنوده قائلاً: «نبذل كلّ جهد مُمكن من أجل استعادة مختطفينا، وفي نهاية المطاف سنُعيدهم جميعاً»، وتابع: «أقول للمقاتلين وللمواطنين، سنستمرّ حتّى النهاية إلى أن يُحقّق النصر».

وأكد أنّه «لن يوقفنا شيء، ونحن على قناعة بأنّ لدينا القوّة والقدرة والإرادة والإصرار لتحقيق كلّ أهداف الحرب، وهذا ما سنفعله»، مكرّراً أنّه «لدينا 3 أهداف من هذه الحرب: القضاء على «حماس»، وإعادة المختطفين، وأن نتأكد أن غزة لن تُشكّل خطراً على إسرائيل». كما أبلغ نتنياهو بايدن بأنّ تل أبيب ستواصل عملياتها في غزة «بكلّ قوّة» عقب انتهاء الهدنة.

وفي الضفة الغربية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية رسمية بأنّ إضراباً شاملاً عمّ مدينة جنين حداداً على أرواح قتلى المدينة ومخيّمها في هجمات إسرائيلية، بعدما كانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت جنين ليل السبت – الأحد، ونفّذت حملة اعتقالات، وقصفت طائرة مسيّرة منزلاً، ما أدّى إلى مقتل 6 بينهم طفل.

وفيما قُتل 8 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة خلال 24 ساعة، 5 منهم خلال العملية العسكرية في جنين، أعلنت القوات الإسرائيلية اعتقال أسامة بني فضل، وهو فلسطيني مطلوب للعدالة للاشتباه في أنه قتل إسرائيليّاً ونجله، خلال هجوم حصل في بلدة حوارة في آب الماضي.

اترك تعليق