اكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني انه “لا يمكن في الرأي العام اللبناني الفصل بين تبني “حماس” عمليات عسكرية واطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني من جهة وإعلانها التعبئة بين الشباب الفلسطيني وتشكيل “طلائع طوفان الأقصى” من جهة أخرى، حتى لو قيل انها خطوة للمؤازرة وعدم ذكر اي بعد عسكري لها”.
وفي مقابلة عبر “الحدث”، أشار الى ان “هناك مخاوف لدى كثر من اللبنانيين من عودة العمليات المسلحة الفلسطينية إنطلاقاً من الجنوب اللبناني ومن تكرار سيناريوهات ستينات وسبعينات القرن الماضي التي سبقت الحرب الاهلية والاجتياحات المتكرّرة”.
أضاف: “من الصعب ان نتوقع انطلاق عمليات عسكرية من جنوب لبنان من دون معرفة “الحزب” أو قرار منه. اما السيناريو القائل ان هذه العمليات تتم من دون علمه وثمة من يحرك مجموعات في المنطقة دون التنسيق معه ما يشكل اختلافا في المقاربة وربما تصادماً عسكرياً، فهذا السيناريو ما زال قيد المراقبة والتأكد”.
كما رأى حاصباني ان هناك لاعبين اقليميين يستخدمون الأرض اللبنانية للضغط والتفاوض خصوصاً ان ما نراه اليوم في الجنوب ليس حرباً فعلية بل مواجهات محدودة من اجل التفاوض على ضبطها وتحقيق المكاسب على حساب اللبنانيين والقضية الفلسطينية.