تتصاعد وتيرة العدوان الاسرائيلي على لبنان مع استمرار الحرب المدمّرة في غزة، حيث استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أمس منزلاً مأهولاً في بلدة ميس الجبل الحدودية، ما أدّى إلى سقوط شهيد وجريحين. كما استهدف القصف بلدة الفرديس حيث سقطت قذيفة قرب منزل مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في القرية. في حين ردَّ “حزب الله” باستهداف مواقع إسرائيليّة بالصواريخ مسجلاً فيها إصابات مباشرة.
وفي هذا السياق، لفتت مصادر أمنية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية إلى أنَّ الروح العدائية للجيش الاسرائيلي موجهة ضدّ اللبنانيين مدنيين وعسكريين، إذ لا فرق بالنسبة للجيش الإسرائيلي الذي يشن حرب إبادة ضد غزة ولا يرحم المواطنين الأبرياء سواء في فلسطين المحتلة أو في جنوب لبنان، لأنه منذ احتلال فلسطين سنة 1948 وهو مفطور على الدماء، لذلك لن يتغيّر وكل ما يحكى عن حلول سياسية ليست واردة في قاموسه، كما الحديث عن هدنة فهو لكسب الوقت فقط”.
المصادر توقعت إطالة أمد العدوان الاسرائيلي ضد غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان بدعم أميركي أوروبي غير مسبوق، مستبعدةً أي مبادرة لوقف إطلاق النار في هذا الوقت بغياب قوى دولية مؤثرة قادرة أن تضغط لتحقيق ذلك، متوقفة عند التهديد الاسرائيلي الخطير أمس بإبعاد حزب الله ولو بالقوة الى ما شمال الليطاني.