على وقع تصعيد ميداني لا يهدأ على الحدود الجنوبية، أفادت معلومات أنّ وفداً مشتركاً من وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين سيصل اليوم الى بيروت آتياً من إسرائيل. وزيارة الوفد هي امتداد لنشاط فرنسي مميّز من أجل متابعة جبهة الجنوب الساخنة التي لا تزال تشكل امتداداً لحرب غزة التي اندلعت في 7 تشرين الأول الماضي. وسبقت زيارة الوفد الفرنسي زيارة مماثلة قبل أيام لمدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه التي أعقبت لقاءات موفد الرئاسة الفرنسية جان ايف لودريان.
وفي إطار ما تطرحه باريس من تصورات لإحتواء التوتر جنوباً، تردّد أن وفد وزارتي الدفاع والخارجية سمع من المسؤولين الإسرائيليين أنّ الدولة العبرية «مستعدة لقبول حل ديبلوماسي» تتولى فرنسا والولايات المتحدة التوصل اليه في لبنان، لكن تل ابيب «لن تنتظر الى الأبد، وقد بدأ صبرنا ينفد»، كما قال الإسرائيليون.
وفي سياق متصل، أفاد الإعلام الإسرائيلي أمس، أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي والجبهة مع لبنان. وأجرى تقييماً أمنياً مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وتعهّد أنّ الجيش الإسرائيلي «سيعيد الأمن إلى الشمال»، وقال للجنود الإسرائيليين: «إذا اختار «حزب الله» فتح حرب أوسع، فإنه سيحوّل بمفرده لبنان وبيروت، وليس بعيداً من هنا، إلى غزة وخان يونس».
وعلى الصعيد الميداني، لفّ التصعيد المناطق الحدودية الجنوبية، وأعلن «حزب الله» تنفيذ هجمات أسفرت، كما ذكر الجيش الإسرائيلي، عن «مقتل مدني». فيما نعى «الحزب» ثلاثة من عناصره سقطوا في المواجهات.