تبيّن أمس انّ مدير المخابرات الفرنسية برنار ايمييه حَمّل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، خلال زيارته السرية والخاطفة لبيروت، رسالة الى قيادة «حزب الله» تتصل بالوضع في المنطقة والمخاطر المحيطة بلبنان إن توسّعت رقعة الحرب على الحدود الجنوبية. وهذا ما استدعى اجتماع جنبلاط ليل أمس الأول في منزله في كليمنصو مع المعاون السياسي للامين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين خليل ومسؤول الأمن والارتباط وفيق صفا.
وقالت مصادر اطّلعت على جوانب من اللقاء انّ رسالة ايمييه تضمنت معلومات عن احتمال ان تتصاعد حدة العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني، وإن وقع ايّ خطأ قد ينفجر الوضع ويؤدي الى الاطاحة بالحد الادنى ممّا حققه لبنان من استقرار وتدمير المنشآت الحيوية.
وذكرت مصادر انّ البحث خلال اللقاء تناول ملف التمديد لقائد الجيش وبقي التفاهم معلّقاً بعدما تمنّى جنبلاط البَت بقرار التمديد ضماناً للاستقرار، في البلاد في انتظار ان تتكلّل المساعي المبذولة على المستويين النيابي والحكومي توصّلاً للمخرج الذي يمكن تطبيقه.