بينما كان لبنان ينتظر يوم أمس السبت، وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، أُرجئت إلى يوم الإثنين الزيارة التي تهدف بالدرجة الأولى الى البحث في سبل منع اتّساع رقعة التصعيد بين إسرائيل “وحزب الله”.
ولكن يوم أمس، شهدت جبهة الجنوب تصعيداً لافتاً من الطرفين، حيث كانت البلدات الحدودية طوال النهار في مرمى القصف الإسرائيلي الجوّي والمدفعي، قبل أن يوسّع الجيش الاسرائيلي ليلاً رقعة عملياته العسكرية، ويستهدف للمرّة الاولى عمق منطقة اقليم التفاح التي تبعد 40 كيلومتراً عن الحدود، بفعل غارة نفّذتها مسيّرة قتاليّة على غرفة مهجورة في بلدة “حومين التحتا”.
وكان “الحزب” تبنّى سلسلة هجمات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، أبرزها قصف جنود إسرائيليين داخل منزلين في مستوطنة “المنارة”، وشنّ هجوم بمسيّرة انقضاضية خارج ثكنة “راميم”.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مسيّرتين انطلقتا من جنوب لبنان، نحو بلدة “مرغليوت” في الجليل الأعلى، تمّ اعتراض إحداها وانفجار الثانية، ما أسفر عن مقتل جندي وجرح اثنين. ما رفع الى 7 عدد الجنود الاسرائيليين الذين قضوا عند الجبهة الشمالية منذ انطلاق المواجهات إثر عملية “طوفان الأقصى”.
وسط هذه الأجواء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي مساءً إنّ تل أبيب تسعى “لتحقيق ردع ضد “حزب الله” إمّا سياسياً أو عسكريّاً، واضاف: “وضعنا جدولاً زمنياً لانتصار حاسم على “حزب الله” في لبنان والقضاء على “حماس” في غزة”.