أشارت معلومات «الجمهورية» من مصادر موثوقة، الى انّ لقاء جمع ثلاثة سفراء غربيين وسفير دولة عربية وشخصيات سياسية لبنانية، عُقد قبل ايام قليلة، ولفت في اللقاء التقاء السفراء جميعهم على القول بأنّ الترتيبات التي ستُتخذ حيال غزة في أعقاب الحرب الدائرة فيها، ستوازيها ترتيبات على الجانب اللبناني، حيث أنّ اسرائيل جادة في تهديداتها بأنّه لن يكون مقبولاً بقاء الوضع على ما هو عليه، واستمرار تهديد «حزب الله» للمستوطنات الاسرائيلية».
وتعليقاً على ذلك، أبلغ مسؤول كبير إلى «الجمهورية» قوله: «هذا حكي فارغ، اسرائيل قبل كلّ الآخرين تعرف أنّ مثل هذا الامر لن يحصل لا بالسياسة ولا بالحرب. علماً انّ مثل هذا الكلام لا يأتي احد من السفراء على ذكره أمام أيّ مسؤول لبناني، بل يشدّدون على تطبيق القرار 1701، ولبنان كما هو واضح واكيد ملتزم بهذا القرار ويطبّقه، فيما اسرائيل هي التي تخرقه منذ اليوم الاول لصدوره عن مجلس الامن الدولي».
واردف قائلاً: «هذا الكلام لا يعدو اكثر من محاولة ممّن غطّى حرب اسرائيل وتدميرها لغزة وقتل اطفالها، بأن يعطي اسرائيل جائزة ترضية لها في لبنان. متجاهلين انّ مثل هذا الامر قد يُشعل حرباً اقسى واوسع من الحرب في غزة، ومأزق اسرائيل العالقة فيه في غزة، دون ان تحقق شيئاً من اهدافها، قد لا يُقاس أمام المأزق التي ستعلق فيه في لبنان إن فكرت في شنّ عدوان عليه».
الى ذلك، توقف المراقبون عند البيان الاخير للسفارة الاميركية في لبنان، الذي اعلنت فيه «انّ موظفي السفارة وعائلاتهم عادوا الى عملهم والحضور بشكل طبيعي»، حيث اعتُبر بمثابة اشارة اميركية غير مباشرة الى عدم توسّع الحرب في الجبهة الجنوبية. ويُشار في هذا السياق الى ضغوط مكثفة مارستها الولايات المتحدة الاميركية على الجانبين اللبناني والاسرائيلي لعدم توسيع دائرة الصراع والتصعيد الى مواجهات يُخشى ان تنسحب الى ساحات اخرى.