الأمور تتفاقم وتتعاظم

اعتبر النائب السابق محمد الحجار أن أهم المعوقات التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية هي عدم وجود إرادة جدية لدى الأفرقاء السياسيين في انتخاب رئيس جديد، انطلاقا من أن كل فريق يريد تحقيق كامل أهدافه ومكاسبه لحزبه ولفريقه، على الرغم من أن الجميع يشهد على الانهيارات المتتالية للدولة ومؤسساتها بفعل تغييب انتخاب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذا يدل على أن الأطراف السياسية تقدم مصالحها على مصلحة الوطن، مما ينذر بالمخاطر وبالمزيد من الانهيارات المتتالية للوطن.

وقال الحجار، في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، «إن الأزمة الاقتصادية في لبنان مستمرة، وستبقى كذلك، طالما أن الحكومة ومجلس النواب لا يقومان بدورهما في اجراء الاصلاحات اللازمة والمطلوبة، حتى يتمكن لبنان من الخروج من قعر الهاوية التي وصل اليها»، معتبرا أن ليس هناك من بوادر لتحرك فعلي لدى المسؤولين لإجراء هذه الاصلاحات، وبالتالي لا أرى أي بارقة أمل في هذا الاطار، والأمور تتفاقم وتتعاظم أكثر مع عدم انتخاب رئيس للبلاد.

وأضاف: «مع غياب رئيس الجمهورية، والاصرار على عدم انتخاب الرئيس بسب الخلافات بين الأطراف السياسيين، ناهيك عن النكد السياسي وتبادل الشروط التعطيلية، للأسف لا أرى من يريد أن يتحمل المسؤولية الجدية، ويذهب الى توفير الظروف الملائمة لانتخاب رئيس للجمهورية»، وبالتالي «لابد في الظرف الأمني الدقيق جدا ومع ما يحصل في جنوب لبنان، كان لابد من ان يجري التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، وعنيت بذلك قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، لدورهما في حفظ الأمن في هذه الظروف الدقيقة التي نمر بها»، معتبرا انه يحق للنائب جبران باسيل ان يطعن بالتمديد، وهذا حق مكرس في الدستور اللبناني، سائلا «هل سيتمكن ويصل الى ما يصبو اليه باسيل؟».

وإذ أسف الحجار لصمت المجتمع الدولي أمام هول المجازر والوحشية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، قال: للأسف ما نراه من إصرار على دعم العدو الاسرائيلي في عدوانه وصمت مطبق من العالم، والدعم الكامل للمعتدي على الضحية، يؤكد ان المجتمع الدولي يكيل دائما بمكيالين، وفقد كل القيم الاخلاقية والانسانية، متمنيا من الله تعالى ان يعين الشعب الفلسطيني الجبار، وان يكون هناك صحوة ضمير لوضع حد لهذا العدوان ووقف المجازر وحمام الدم في غزة، والالتفاف الى الشعب الفلسطيني وتحقيق حلمه في اقامة دولة فلسطينية مستقلة على اساس حل الدولتين التي اقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002.

وأشاد بقرار المرجعيات الروحية المسيحية في الشوف بعدم تقبل التهاني بالاعياد المجيدة، تضامنا مع غزة وجنوب لبنان والوضع الراهن للشعب اللبناني، مؤكدا انها خطوة ومبادرة تعبر عن مدى وعمق الشعور بالحس الوطني والاخوي لهذه المرجعيات.

اترك تعليق