في ظلّ انتهاج الدولة «سياسة النعامة» و»الحذلقة» أمام تمدّد النيران الحدودية والأزمات الداخلية الوجوديّة، جدّد المطارنة المورانة مواقفهم الصلبة والراسخة في استعادة لبنان وإنقاذ شعبه.
ودعوا في بيان بعد اجتماعهم الشهري في بكركي «النوّاب إلى الوفاء بالاستحقاق الدستوري المُلزِم والقاضي بانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية توفيراً على البلاد مزيداً من الإنهيارات ومن عدم الإستقرار».
وإذ تخوّفوا «من مآل التصعيد الميداني في جنوب لبنان»، أشاروا إلى أنّ زيارة وفد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك إلى صور، إنما كانت للتضامن مع أهالي الجنوب ولمُناشَدة المعنيين المحليين وأصدقاء لبنان في العالم الإسهام بفعاليةٍ في تنفيذ القرار 1701 الكفيل بردع إسرائيل».
واطّلع الآباء «بقلقٍ شديد على واقع النازحين السوريين، وما كشفت عنه عمليات الدهم والإعتقال، العسكرية والأمنية، من أسلحةٍ وذخائر نوعية، بما يُشكِّل قنبلة موقوتة وتهديداً حقيقياً للأمن ولسلامة اللبنانيين». ودان المطارنة «التعرُّض لرجال الدين المسيحيين الذين يُؤدّون واجبهم ويقومون بخدمتهم في الأراضي المُقدَّسة». وذكّروا «بأن لا حاجة لدى الأحبار اللبنانيين إلى تبريرِ أيٍّ من سلوكياتهم الروحية والوطنية والإنسانية، المستوحاة دوماً من تعاليم المُخلِّص، لا من انفعالات بشر».