موقف لبنان الرسمي، عبّر عنه ايضاً رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث اكد «ان لبنان يحترم القرارات الدولية كافة بدءاً باتفاق الهدنة، بهدف تحقيق الاستقرار الدائم في جنوب لبنان». وطالبَ بـ«دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه». وكان ميقاتي يتحدث خلال لقائه في السرايا الحكومية أمس وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك، التي شددت على أهمية تطبيق القرار 1701. والتقت بعد ذلك قائد الجيش العماد جوزف عون.
كما جرى التعبير عن هذا الموقف في الشكوى التي قدّمها لبنان ضد اسرائيل لإدانتها على اعتداءاتها، وخلاصته «تأكيد لبنان على سياسته الثابتة في الحق بالدفاع عن النفس والعمل على استرجاع حقوقه بالوسائل المشروعة. والتزامه بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، ويؤكد حرصه على خفض التصعيد وإعادة الهدوء على طول الخط الأزرق».
وطلبت رسالة الشكوى من مجلس الامن الدولي «التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة، ممّا قد يفرز أمناً مستتباً واستقراراً أشمل وذلك عبر إظهار الحدود الدولية الجنوبية المرسّمة عام 1923 بين لبنان وفلسطين والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة الموقّعة بين لبنان واسرائيل في جزيرة رودس اليونانية وبإشراف ورعاية الامم المتحدة بتاريخ 23 آذار 1949، والتزام البلدين الكامل والصريح بتلك الحدود.
كما شددت على «استكمال عملية الاتفاق على كافة النقاط الـ 13 الحدودية المتنازَع عليها. ويمكن ايضا الاستعانة بالولايات المتحدة وفقاً لما تم سابقاً في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في تشرين الاول 2022، يُضاف إلى ذلك وقف نهائي للخروقات الاسرائيلية، البرية والبحرية والجوية لسيادة لبنان وحدوده المعترف بها دولياً، بالإضافة الى عدم استعمال الاجواء اللبنانية لقصف الاراضي السورية، فضلاً عن انسحاب اسرائيل الى الحدود الدولية المتفق عليها، بدءاً بالنقطة B1 في منطقة رأس الناقورة الواقعة ضمن الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً وصولاً الى خراج بلدة «الماري» التي تشَكّل في جزء منها التمددّ العمراني لقرية الغجر، بالإضافة الى انسحاب اسرائيل الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، تطبيقاً للفقرة 10 من القرار 1701».
وعلمت «الجمهورية» من مصادر رسمية تابَعت الزيارة أنّ بيربوك تسعى كما سائر الدول الاوروبية المعنية بوضع لبنان والمنطقة الى تهدئة الجبهة الجنوبية والحرب في غزة، وضرورة اتخاذ خطوات عملية بهذا الاتجاه. لكنها لم تحمل اي مقترحات سوى النصيحة بعدم توسيع الحرب.
ونَفت ما تردّد عن رغبة المانيا ارسال قوات عسكرية الى جنوب لبنان، واوضحت انها لم تكن على علمٍ بالخبر الذي نشر واتصلت بوزير الدفاع للإسستفسار منه عن الخبر فنفى اي توجّه بذلك.