أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، أنّ “كل ما جرى ويجري في منطقتنا، في غزة واليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، يؤكد ما قاله الإمام الخميني، أن “أميركا هي الشيطان الأكبر، فهي راعية الإرهاب والقتل والجرائم والمجازر والحروب في هذه المنطقة، وأساس الطغيان والاستكبار في العالم”.
وأضاف، “مهما حاولت واشنطن ترميم صورتها أمام الرأي العام من خلال الأكاذيب والنفاق والادعاءات الفارغة، فلن تستطيع ذلك لأن صورة الشيطان لا يرممها شيء”.
وقال: إن “الحامي الأكبر لـ”إسرائيل” في المنطقة هي الولايات المتحدة الأميركية، وهي المسؤولة عن كلّ جرائم الاسرائيلي في غزة والضفة ولبنان وفي المنطقة، لأنّ أميركا هي التي تقرر وتُموّل وتدعم وتسلّح وتحمي وتسمح لكيان الاسرائيلي بأن يرتكب إبادة جماعية في غزة، وهي التي تفرض على العالم وعلى معظم الدول العربية أن يسكتوا عن هذه الجرائم”.
ولفت دعموش إلى، أن “المطلوب أميركيًا أن تصمُت على كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وممنوع أن تتكلم أو تتضامن أو تساند أو تطالب بوقف العدوان وإيصال الدواء والغذاء لأكثر من مليوني محاصر في غزة. ففي المنطق الأميركي يجب أن تتجرد من إنسانيتك وقيمك وأخلاقك ومشاعرك وتسكت على الجرائم التي يرتكبها الصهاينة”.
وتابع، “هم أخافوا معظم الدول العربية ومنعوها من مساندة غزة ومنعوا جيوشها من التحرك بل منعوها من التضامن اللفظي، لذلك نرى سكوتًا فظيعًا على ما يجري في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية”، موضحًا أن “أكثر من 20 ألف شهيد وقرابة 60 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال سقطوا ولم تُحرَّك مشاعر هذه الدول المتخاذلة والمتواطئة على الشعب الفلسطيني، لكن عندما تحرك اليمن لمساندة غزة قامت قيامة الأميركي والبريطاني وعقدوا التحالفات، واليوم شنّوا عليه عدوانًا سافرًا لأنّه أراد مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وطالب بوقف العدوان ورفع الحصار وإيصال المساعدة الى غزة”.
وأردف دعموش: “منعوا الدول من رفع دعاوى لدى المحاكم الدولية على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة، والدولة الوحيدة التي تجرأت ورفعت دعوى لدى محكمة العدل الدولية وهي جنوب أفريقيا، شنّوا عليها الحملات ونعتوها بالدولة المارقة واعتبروا أن ادّعاءها لا أساس له”.
وأشار الى، أن “اليوم ممنوع مساندة الشعب الفلسطيني وعندما تدعم وتساند بأي شكل من أشكال المساندة، تُعاقب وتُضرب ويتم الاعتداء عليك كما حصل اليوم في اليمن أو تُشن الحملات عليك كما يحصل لجنوب أفريقيا أو يتمّ التهويل عليك كما يحصل للبنان”.
واعتبر دعموش، أن “كل الرسائل التي يحملها الموفدون الأميركيون والأوروبيون للبنان هذه الأيام، والتي تستبطن التهديد للبنان، إن لم تتوقف جبهة الجنوب إنما هي لمساعدة “إسرائيل” وتحقيق المطالب الإسرائيلية وتأمين عودة مائة ألف مستوطن إلى مستوطناتهم المقابلة للحدود اللبنانية”.
وأضاف: “قلبهم على مصالح “إسرائيل” وعلى المستوطنين وليس على لبنان ولا على غزة، لذلك لم يأتِ أحد من هؤلاء على ذكر ما يجري للشعبين اللبناني والفلسطيني في غزة والضفة وجنوب لبنان، ولم يتطرق أحد منهم إلى مسألة وقف العدوان على غزة”.
واستكمل، “تجاهل هؤلاء تمامًا أن السبب في اشتعال جبهة الجنوب هو العدوان على غزة، لأن كل ذلك لا يعنيهم، وما يعنيهم هو حل مشكلة “إسرائيل” ومساعدتها على الخروج من مأزقها في جنوب لبنان، وهذا لن يكون طالما استمر العدوان على غزة”.
وختم دعموش بالقول: “يجب أن يعرف هؤلاء أن المدخل الأساسي لوقف جبهة لبنان، هو وقف العدوان على غزة”، مؤكدًا أن “الضغط والتهديد والتهويل لا ينفعان وليس هناك من حديث أو بحث فيما يطرحونه قبل وقف العدوان، ومن يريد عدم توسعة الحرب ومساعدة “إسرائيل” على الخروج من ورطتها عليه الضغط على الاسرائيلي لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر”.