تتواصل التهديدات الإسرائيلية بأنّ تتجه نحو الحرب المواجهات الدائرة جنوباً بين الدولة العبرية و»حزب الله». وفي المقابل، يستمر «الحزب» في إعلان تمسّكه بربط لبنان بحرب غزة. وبين هذين الحدّين، علمت «نداء الوطن» أنّ اللجنة الخماسية العربية والدولية تعمل على إنقاذ الاستحقاق الرئاسي الذي استحق في نهاية تشرين الأول عام 2022، ولم ينجز حتى الآن.
ووفق مصادر من التقوا أخيراً السفير السعودي وليد البخاري، فإن الأخير أظهر رغبة بلاده في التشاور مع الأطراف اللبنانية لتحريك الجمود الرئاسي.
وفي المعلومات، أنّ البخاري أوضح أنّ الهدف من اجتماع اللجنة الخماسية هو توحيد الموقف على مواصفات الرئيس وعدم تكرار التجربة الفرنسية، أي لا يجوز أن يتحدث أي طرف بلغة مختلفة عن الآخر. وأكد البخاري أنه بعد توحيد مواصفات الرئيس ينتقل البحث في مرحلة لاحقة الى الأسماء التي تنطبق عليها المواصفات. وشدّد على أنّ المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الضغط لاتمام الاستحقاق الرئاسي، حيث ستعمل اللجنة الخماسية على فصل مسار الرئاسة اللبنانية عن حرب غزة.
هذا على الصعيد الديبلوماسي، أما على المستوى الميداني، فنسب الإعلام الإسرائيلي أمس الى وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: «طالما استمر القتال في الجنوب، سيكون هناك قتال في الشمال»، لكنه استدرك خلال جولة على الحدود اللبنانية: «لكننا لن نقبل هذا الواقع لفترة طويلة. ستأتي لحظة إذا لم نتوصل فيها إلى اتفاق ديبلوماسي يحترم فيه «حزب الله « حق السكان في العيش هنا في أمان، فسيتعيّن علينا ضمان الأمن بالقوة».
في المقابل، صرح نائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم بأنه «يجب أن يعلم العدو أنّ جهوزية «الحزب» عالية جداً. فنحن نجهّز على أساس أنه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية. وجهوزيتنا لصدّ العدوان لا بداية ولا نهاية لها. وهو يعلم أننا أهل الجهاد والشهادة. وإذا تقدمنا فلا نرجع إلى الوراء. ودائماً نحن متقدمون في العمل المقاوم».
وسط هذا التراشق الناري والسياسي بين اسرائيل و»حزب الله»، حذّرت القوى السيادية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من مغبة الاستمرار في سياسة التنازل عن قرار الشرعية في السلم والحرب لمصلحة «حزب الله»، ما يعني إبقاء لبنان ورقة في تصرف المحور الذي تتزعمه إيران تبيعها متى شاءت لتشتري مقابلها المكاسب التي تعني نهاية لبنان.
وفي هذا الإطار، دعا «لقاء الجمهورية» الى «الامتناع عن ربط الاستحقاقات والمصالح اللبنانية من أي نوع ومستوى كانت بإنهاء الحرب على غزة «، وذلك في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان.
ودعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حكومة تصريف الأعمال الى عدم التفريط بورقة لبنان لمصلحة فريق الممانعة.