أعلن حزب الله اللبناني، أمس الجمعة، أن “عناصره استهدفت ثكنة ”معاليه غولان” بصواريخ “فلق 1″، في حين واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على عدة بلدات لبنانية حدودية جنوبية”.
وأفاد الحزب في بيان له بأن “عناصره قصفوا ثكنة معاليه غولان الإسرائيلية بصواريخ فلق 1، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة”.
ويعد صاروخ فلق 1 أحدث الأسلحة التي أعلن عن استخدامها الحزب في هذه المواجهة مع إسرائيل، والمستمرة منذ 8 تشرين الأول الماضي، إذ أعلن حزب الله عن “استخدام عناصره الصاروخ من عيار 240 مليمتراً، والذي يصل مداه إلى 10.5 كيلومتر، ويحمل رؤوساً حربية شديدة التفجير دون شظايا، لأوّل مرة في المعركة، عند استهداف عناصره لثكنة إسرائيلية على الحدود اللبنانية، فما هو صاروخ فلق 1؟ وما مميزاته؟”.
صاروخ فلق 1 الموجه (Falaq-1) هو نظامٌ صاروخي إيراني الصنع، تم تطويره في التسعينيات من قِبل مجموعة شهيد باقري الصناعية، وهي جزء من منظمة الصناعات الفضائية الجوية الإيرانية، التي نشطت في صناعة وتحديث المنظومة الصاروخية الإيرانية خلال حرب الخليج الأولى.
وتُعتبَر هذه المنظومة من الأسلحة القتالية البرية الفاعلة، وتقوم بدور مهم في إطلاق نيران كثيفة كما تحظى بقوة مناورة عالية، وتنفيذ عمليات مباغتة والتنقل في المناطق الوعرة، لذا هي جزء من قوة الردع الناري الجدية لحزب الله.
صاروخ فلق، صاروخ حزب الله الجديد الذي أعلن عن دخوله المعركة ضد إسرائيل يوم كانون الثاني 2024 في استهداف ثكنة “معاليه غولان / ويكيبيديا
يعدّ الوقود المستخدم للصاروخ من النوع الصلب ذي القاعدة المزدوجة، ويتم تثبيته على مركبة جيب خفيفة 4×4 عابرة للضواحي، بها 6 صواريخ عيار 240مم، في وضع جاهز للإطلاق في قاذفة من نوع الإطار في الخلف.
وعلاوة على إمكانية إطلاقها من راجمات بريّة، يُمكن استخدام صواريخ Falaq-1 لضرب الأهداف البحرية، واعتبارها صواريخ دعم ناري بر- بحر.
وإضافة إلى القوات المسلحة الإيرانية وحزب الله، تستخدم هذا الصاروخ جماعة طالبان الأفغانية، كما تمتلكه الجماعات الإيرانية في سوريا والعراق.
يشبه صاروخ حزب الله “Falaq-1″، إلى حدٍّ كبير، الصاروخ المستخدم مع نظام BM-24 الروسي، عيار 240 ملم المتطور، إذ يمتلك صاروخ BM-24 تجويفاً من عيار 240 ملم، ووزنه 109 كغ، ويبلغ وزن الرأس الحربي 50 كغ. ويصل مدى الصواريخ المستقرة ذات الدوران 240 ملم إلى 10 كلم، والوقود الدافع المستخدم هو من النوع الصلب ذي القاعدة المزدوجة، إضافة إلى أنه يتم تركيبه على مركبة جيب خفيفة 4×4، والتي تحتوي على 12 صاروخاً من عيار 240 ملم، في وضع الاستعداد للإطلاق.
أما صاروخ حزب الله فهو صاروخ قطره 240 ملم، ويصل مداه الأقصى إلى 10 كم، ويزن 111 كغ، ويحمل رأساً متفجراً بوزن 50 كغ.
أما النسخة الثانية من نظام الصواريخ فلق-2 فهو صاروخ قطره 333 ملم، ويبلغ وزنه 255 كغ، ويحمل رأساً حربياً يزن 120 كغ، ويحمل 60 كغ من المتفجرات.
تجدر الإشارة إلى أنَّ صاروخ فلق 1 يختلف عن القاذفة المعروفة باسم “فلق 2″، إذ إنَّ الصاروخين فلق 1 و2 ينطلقان بسرعة تفوق سرعة الصوت، إلا أن سرعة صاروخ فلق 2 تفوق سرعة صاروخ حزب الله “فلق 1″ بنسبة 85%، وذلك لامتلاكه محركاً أكبر وأقوى.
ووفقاً لموقع mashregh news الإيراني، يمكن للرؤوس الحربية لصاروخ فلق 1و2 أن تخلق تدميراً بحجم نصف قطر، لا يقل عن 100 متر و200 متر على التوالي، لهذين النموذجين الصاروخيين.
كانت بيانات حزب الله ليوم 26 كانون الثاني الجاري غير عادية، فقد أعلن في أحدها عن استخدام عناصره صاروخ فلق 1، في قصفهم لثكنة ”معاليه غولان” الإسرائيلية، فمنذ 8 تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء المعارك بين الحزب والجيش الإسرائيلي، لم يُعلن الحزب عن إدخال هذا الصاروخ إلى المعارك، في حين أنه كان يتحدث عن استخدام صواريخ أخرى مثل “بركان”.
وتزامن إعلان حزب الله عن إدخاله منظومة صواريخ فلق الخدمة في هذه المواجهة، مع إدخال صاروخ نوعيٍّ آخر لحزب الله، وهو صاروخ ATMG المضاد للدروع والمزود بكاميرا، والتي بثّ من خلالها عملية استهدافه لقبة تجسسية في موقع “جل العلام” العسكري الإسرائيلي.