الحرب على غزة وامتدادها إلى جنوب لبنان والاستحقاق الرئاسي، ركنان أساسيان يقضان مضاجع اللبنانيين، لذا تحاول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر أعضاء «المجموعة الخماسية» السعي لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي، والحديث يدور حول مجيء الموفدين الأميركي آموس هوكشتاين والفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان في خطوتين فسرتا على أن فيهما إشارة الانطلاق نحو الحلول في ملفي ترسيم الحدود الجنوبية للبنان والاستحقاق بحسب الأنباء الكويتية.
واشارت الى انه بعد وزير خارجية بريطانيا ديڤيد كاميرون هناك زيارة مقبلة، هي الأولى لوزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه إلى لبنان، ما يعني أن الخطى الديبلوماسية بدأت تتسارع نحو «شيء ما» قد يتبلور قريبا.
ولفتت الى ان محاثات كاميرون مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، فهم منها أن لندن مستعدة للمساهمة الفاعلة بتعزيز انتشار الجيش في الجنوب لتتمكن الدولة من بسط شرعيتها في منطقة عمل القوات الدولية «اليونيفيل»، وهو كان قال: «عليكم وقف النار في الجنوب اليوم قبل الغد تجنبا لتداعيات قد تكون خطرة جدا، لأنه ليس مضمونا لاحقا إذا توقفت الحرب في غزة أن يوقف الإسرائيلي عملياته العسكرية في لبنان».
واشارت الى كلام وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي قال إن الپنتاغون «لا يرى صراعا شاملا بين إسرائيل و«حزب الله» سيندلع»، لكنه اعتبر أن «الوقت الراهن يمثل لحظة خطرة في الشرق الأوسط، إلا أن واشنطن تعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع»، على حد تعبيره.
وأعلن أوستن «أن إدارة التوترات بين إسرائيل و«حزب الله» تمت ببراعة».