ليلاً قصفت مسيرة إسرائيلية مبنى سكنياً قديما في قلب مدينة النبطية عند مفرق حي المسلخ بصاروخين وهرعت سيارات الإسعاف الى المبنى المستهدف المكون من ثلاث طبقات وطابق سفلي ونقلت عدداً من المصابين ووجهت دعوات فورية لإخلائه بعدما صار مهدداً بالانهيار .
وأشارت المعلومات الى مخاوف من مجزرة أخرى مع وجود ضحايا تحت أنقاض المبنى فيما برزت صعوبات امام فرق الإنقاذ للعثور على المصابين. وأفيد مساءً عن استشهاد 8 مدنيين من بينهم 4 من عائلة برجاوي.
وأعلنت جامعات ومدارس النبطية الإقفال اليوم كما اصدر محافظ النبطية قراراً بإقفال المصالح والدوائر في المحافظة اليوم.
وتايعت النهار
يمكن اعتبار التطورات الميدانية قصفاً وغارات التي حصلت طوال يوم أمس وكان مسرحها بلدات وقرى جنوبية بعد قصف لصفد في شمال إسرائيل بأنها العمليات الأوسع والأعنف والأشد دموية ضد المدنيين الجنوبيين منذ اندلاع المواجهات على الجبهة الجنوبية في الثامن من تشرين الأول الماضي.
أثار هذا التصعيد مخاوف متعاظمة من تفلت الوضع من كل قواعد الضبط والحصر خصوصاً في ظل اتساع الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين كما جرى في الغارات على بلدة الصوانة التي أدت الى مجزرة عائلية.
ولعل اللافت في التطورات أن القصف الصاروخي الذي طاول صفد لم يتبناه “حزب الله” حتى ليل أمس في وقت كانت إسرائيل تزعم أن غاراتها على القرى الجنوبية كانت رداً على هذا القصف وارتكبت مجازر ضد المدنيين.
وقد أكدت الأمم المتحدة ضرورة وقف “التصعيد الخطير” للعنف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك “إن التصعيد الأخير هو بالفعل خطير ويجب أن يتوقف”.
ونوه بأن “قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في لبنان لاحظت “تحولا في تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والمجموعات المسلحة في لبنان” شمل “استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق” الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان.