طرأ تحوُّل نوعي بالحرب الدائرة في الجنوب من زاوية تمكن المقاومة من اسقاط طائرة مسيَّرة مقاتلة من نوع هرمز بصاروخ ارض جو فوق منطقة اقليم التفاح.. وعلى الفور أغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على منطقة بعلبك على بعد 92 كلم، واستهدفت حوش تل صفية «حيث توجد مستودعات لتخزين المواد الغذائية»، في ضربة وصفها الناطق الاسرائيلي بأنها جاءت رداً على اسقاط المسيرة.
ولا يخفي المتابعون للوضع الجنوبي، خطورة التطورات التي تمتد جغرافياً وعلى مستوى استخدام الاسلحة الاستراتيجية كالصواريخ الدقيقة، ووضع حد للطيران الحربي المعادي في الاجواء اللبنانية.
واذا كان العاملون على التهدئة في المنطقة، لا يعيرون اهتماماً لتصريحات وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت، لجهة المضي باستهداف لبنان، حتى لو وقعت هدنة غزة، فإن استهداف منطقة بلعبك، يحمل رسائل عدة، ابرزها رمزية المدينة، واعتبارها العمق الذي يستند اليه حزب الله في امداداته اللوجستية، وعلى المستويات كافة.. في اشارة اضافية الى عزم اسرائيل بالذهاب الى الحرب في نهاية المطاف.
واعتبرت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان وصول القصف الصاروخي الثقيل الى الجولان، من شأنه التأشير على الاقتراب اكثر فأكثر من صراع شامل وواسع النطاق.