قصف حزب الله في لبنان، الإثنين الماضي، قاعدة نفح الإسرائيلية في عمق الجولان السوري المحتل بنحو 60 صاروخا من نوع “كاتيوشيا”.
ووفق وسائل إعلام لبنانية فإن القصف جاء ردا على ضربات إسرائيلية طالت شرق لبنان وأوقعت قتيلين من عناصر الحزب فضلا عن الاعتداءات على القرى والمنازل المدنية.
والثلاثاء، قال حزب الله، إنه استهدف قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية “بدفعة صاروخية كبيرة”، ردا على الهجوم الإسرائيلي على منطقة بعلبك بشرق لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إطلاق ما يصل إلى 40 صاروخا من لبنان باتجاه القاعدة الجوية.
وكان النائب اللبناني حسن فضل الله، العضو بكتلة “الوفاء” المتحالفة مع حزب الله، هدد إسرائيل بأن غاراتها بمحيط بعلبك وبعض قرى الجنوب، “لن تمر دون رد”.
فما هي قاعد نفح الإسرائيلية؟
تتصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل في وقت تشهد الحدود بين الطرفين اشتباكات بين منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر الماضي، وسط تحذيرات إسرائيلية من تداعيات تلك الحرب وتوسعها بالجبهة الشمالية مع لبنان.
ووفق بيان حزب الله ووسائل إعلام إسرائيلية فإن أبرز المعلومات عن قاعدة نفح الإسرائيلية ما يلي:
تقع في عمق الجولان السوري المحتل.
تبعد 19 كيلومترا عن الحدود اللبنانية جنوب غرب مستعمرة أورتال وتبعد عنها 4 كيلومتر.
تضم مقر قيادة الفرقة الإقليمية “الجولان 210 ” وهي مقر قيادة “اللواء الإقليمي 474”.
تشمل معسكر عوز ومقر قيادة الكتيبة “المدرعة 77”.
بها قيادات من فوج “المدفعية 209”.
تضم قوات متدربة في معسكرات الجولان.
تشمل قيادة أمامية لتشكيلات عسكرية تعمل بالاتجاه السوري.
بها محطة اتصالات قيادية وتكتيكية “أفيك رهاف” و”إيتاكس”، ومشغل صيانة أمامي 754 لوحدة التسليح الإقليمية الشمالية لصيانة المدرعات.
وتشن إسرائيل غارات بشكل مستمر ضد القرى الحدودية بالجنوب اللبناني، وتستهدف عناصر حزب الله في عمق الجنوب وصولا إلى صيدا.
والأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل ستزيد من ضرباتها على حزب الله، بمعزل عن الهدنة المحتملة في غزة.
ما هي قدرات الصواريخ المستخدمة بقصف قاعدة “نفح”؟
تعد صواريخ كاتيوشا، روسية الصنع، أبرز الصواريخ التي يطلقها حزب الله ضد أهداف إسرائيلية كما تشكّل غالبية القوة الصاروخية للحزب اللبناني، وفق موقع “ميسيل ثريت” الأميركي، الذي قال إن أبرز قدراتها ما يلي:
تصنف ضمن الصواريخ “أرض – أرض”.
تطلق بواسطة راجمات الصواريخ أو منصات إطلاق صواريخ بدائية.
تضرب أهدافا على مدى يتراوح ما بين كيلومترات إلى عشرات الكيلومترات.
يوجد منها عدة أنواع تختلف كل منها عن الآخر في قطر الصاروخ ونوع الرأس الحربي والمدى ووزن الإطلاق.
المدى: من 4 إلى 40 كيلومترا.
وزن الرأس الحربي: من 10 إلى 20 كيلوغرام.
وزن الإطلاق: من 45 إلى 75 كليو غرام.
القطر: يتراوح بين 82 و132 ملم.
النسخة بقطر 122 ملم تحمل اسم “9 إم – 22” هي الأكثر استخداما.
هل يتسع الصراع لحرب مفتوحة؟
ويقول الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأهمية العسكرية لصواريخ “كاتيوشا” السوفيتية تكمن في أنه يتم إطلاقها من مدى قصير في مسار منخفض ما يجعل عملية اعتراضها من جانب القبة الحديدية الإسرائيلية ذات تكلفة كبيرة، مشيرا إلى أنها أصبحت لاعبا أساسيا في غالبية المواجهات بين إسرائيل وحزب الله.
اعتماد إسرائيل على منظومة القبة الحديدية لواجهة هذه الصواريخ يرهق إسرائيل اقتصاديا وعسكريا.
قواعد الاشتباك بينهما لا تزال منضبطة رغم دعوات اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى شن حربا مفتوحة بالجبهة الشمالية.
المشهد الدولي وبسبب حرب غزة لن يسمح بتوسع نطاق الصراع، وكذلك الإدارة الأميركية لا ترغب في ذلك.
الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان لا تسمح لحزب الله بالانزلاق إلى حرب مفتوحة بسبب اعتبارات استراتيجية.
حزب الله يشارك “وحدة الساحات” أو “محور المقاومة” بقيادة إيران شن هجمات ضد إسرائيل لكن لا يتطابق معها في كل الأمور.
ترسانة حزب الله أكبر بكثير من حماس وفاعليتها أكبر بكثير ولديه صواريخ تغطي كافة مناطق فلسطين المحتلة وقادرة على الوصول إلى ميناء إيلات.
ترسانته تخطت 150 ألف صاروخ ولديه أيضا قدرات تصنيعية والتوترات بالجبهة الشمالية تندرج ضمن نطاق الفعل ورد الفعل.