وسط المواجهات اليومية المستمرة منذ تشرين الأول الماضي بين إسرائيل و”الحزب” جنوب لبنان، تتصاعد المخاوف داخل الإدارة الأميركية من توغل بري إسرائيلي محتمل خلال الأسابيع أو الأشهر المقبل داخل الأراضي اللبنانية، إذ كشف مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية وخبراء مطلعون على المعلومات الاستخباراتية عن أنهم أبدوا قلقهم بشأن خطط إسرائيلية محتملة لتنفيذ توغل بري في لبنان في الأشهر المقبلة، وذلك في حالة فشل الجهود الدبلوماسية. هذه المعلومات كشفت لشبكة “سي إن إن” من قبل مسؤول أميركي مطلع.
المسؤول الأميركي صرح لـ”سي إن إن” بأن هذا التوغل الإسرائيلي المحتمل قد يتم تنفيذه في أوائل الصيف المقبل. وأكد على أن الإدارة الأميركية تأخذ في الاعتبار احتمال وقوع عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر القادمة، مشيراً إلى أنه ليس من الضروري أن يحدث التوغل خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكن ربما يحدث لاحقاً هذا الربيع.
وأضاف المسؤول أن احتمالية وقوع عملية عسكرية إسرائيلية أصبحت واضحة. على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي من قبل إسرائيل حتى الآن، إلا أن هذا القلق بدأ يظهر في تقارير الاستخبارات التي تُقدم لكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، كما أوضح مصدر مطلع لشبكة “سي أن أن”.
وكان “الحزب” أكد مراراً أنه سيواصل دعم حماس، في تطبيق لما يعرف بتوحيد الساحات أو الجبهات.
في حين توعد المسؤولون الإسرائيليون لاسيما وزير الدفاع يوآف غالانت بمواصلة ضرب وملاحقة “الحزب، حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
يشار إلى أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، دفع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم، وتسبب بمقتل 286 شخصاً على الأقل، بينهم 197 مقاتلاً من “الحزب” و44 مدنياً و24 مقاتلا فلسطينيا على الأقل، 10 منهم من حماس.