شهدت نهاية الأسبوع مجموعة من اللقاءات والنشاطات السياسية، كان البارز فيها اللقاء الذي جرى في السراي الحكومي بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وسفراء اللجنة الخماسية، والذي وُصف بالجيّد والبنّاء، إضافة إلى الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الايطالية روما والمخصص لدعم الجيش اللبناني وحضره قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وفي إطار هذه النشاطات والمساعي الهادفة لانتخاب رئيس الجمهورية ودعم الجيش وتدارك نقل الجبهة من غزة الى جنوب لبنان، أشار النائب السابق علي درويش في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن سفراء الخماسية الذين التقوا ميقاتي في السراي الحكومي قطعوا مرحلة مهمة على خط الاستحقاق الرئاسي وتطبيق القرار 1701، وهو ما لفت اليه السفير المصري علاء موسى وقد وصف الأمور بالايجابية وخطوات إلى الأمام بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها كتلة “الاعتدال الوطني”، آملاً ان تسرع من وتيرة الاتصالات الهادفة لانتخاب رئيس الجمهورية، معبراً أن هذا الأمر وارد لأن الجهود على هذا الخط قطعت مرحلة متقدمة.
وعن الوضع في الجنوب، رأى درويش أن جهود الخماسية تتركز على تطبيق القرار 1701 خوفاً من انزلاق الأمور نحو الأسوأ، ناقلاً عن الرئيس ميقاتي توقعه أن تأخذ الهدنة المرتقبة في غزة مسارها الى التنفيذ قبل حلول شهر رمضان المبارك على أن تشمل لبنان لأن هناك صعوبة بفصل هذين المسارين عن بعضهما، متوقعاً إطالة أمد الحرب بغياب الضغوط الدولية مقللاً من تحويل المواجهات في الجنوب إلى حرب موسعة وتحويلها الى حرب إقليمية.
وعن مؤتمر روما لدعم الجيش، وحقيقة المخاوف من توقف الدعم القطري والأميركي للجيش، أشار درويش ألى أنه ليس هناك معلومات تحدثت عن توقف الدعم القطري وكذلك الأميركي، لكن هناك تباين أميركي فرنسي في هذا الملف وقد أدى ذلك لتأجيل مؤتمر باريس لدعم الجيش، لافتاً الى تلقي الرئيس ميقاتي الكثير من الوعود لدعم الجيش وكلها إشارات إيجابية ويأتي ذلك ترجمة للجهود الأميركية الفرنسية التي ساعدت على التمديد لقائد الجيش قبل انتهاء ولايته.